الأزمة: المنطق يقول إن المعلم يربي ويثقف الطالب كما تعلمنا من الجمل الفعلية «يطلب الطالب العلم من المعلم» والجملة الاسمية «الطالب يطلب العلم من المعلم» السؤال أعرب ما تحته خط؟ والجواب هكذا الحياة الصغير يتعلم من الكبير، ولهذا أنشئت مدارس للتربية أولاً، ثم للتعليم والتثقيف ثانياً، وعندما يتخرج الطالب في كل مرحلة إلى مرحلة أخرى ويعمل يظل بذكراه بعض المعلمين لهم فضل عليه بعد الله سبحانه للوصول إلى ما هو عليه والبعض الآخر قد نساهم حتى لو رآهم في أي مكان عام أو مناسبات يصد عنهم بسبب سوء الاحتواء والظلم والقسوة في المعاملة والدرجات وغيرها من أمور سيئة متراكمة. المنطق السابق كان موجوداً في جيل الطيبين ولا يوجد أيامنا في التعليم، ولكن في الوقت الحالي تفتحت الأمور، اذاً بسبب قوة الثقافة لدى الأبوين فإنهما يربيان أبناءهما على الأخلاق الطيبة ويعلمونهما احترام الكبار وخاصة أن هذا ما يمليه علينا ديننا الإسلامي الحنيف، وبسبب التطور التكنولوجي بالاتصال فلدى كل ابن هاتف يتلقى كل المعلومات تُطور مداركه العلمية، لذلك عندما يلتحق الطالب بالمدرسة يتمنى أن يؤكد المعلم كل ما تثقفه من والديه بالتصحيح والتأكيد حتى تفتح مداركه. ولكن واقع الحال في وقتنا الحالي بعد زيادة الرواتب والكوادر الخاصة أصبح لا اهتمام للمدرسين بشأن الطالب فقط يملي عليه المقرر ثم الاختبار ثم وضع الدرجات، والأكثر من ذلك يسأل الطالب عن معلومة تلقاها من أي كان - والديه، أصدقاؤه من وسائل الاعلام - يريد معرفة مدى صحتها فلا يجيب المعلم، والأدهى من ذلك يصرخ عليه. الحل: هو حل بسيط جدا متمنيا من وزير التربية فتح صدره لنا ولأولياء الأمور الخائفين على مستقبل أبنائهم، أن توجد لديه لجنة بالوزارة للشكاوى والاقتراحات صندوق يوضع في كل مدرسة ومفتاحه لدى هذه اللجنة يجمعون هذه الأوراق وتقصي الحقائق قد يكون كيدياً بالمعلم أو صحيحة ومراقبة الأداء ثم الرد على صاحب الشكوى بطريقة مباشرة بالمقابلة مع ولي الامر أو غير مباشرة عبر الرسائل البريدية بأن تم عمل اللازم، أو مطالبة حضوره للتحقق من الأمر دون اللجوء إلى وسائل الإعلام وتقديم الشكاوى، وبذلك تتم معرفة مكان الخطأ إن كان على ولي الأمر فيجب إفهامه وتوضيح الأمور بالقوانين المكتوبة والمطروحة أما إذا كان بسبب المعلم فيجب توقيع العقاب والاعتذار لولي الامر ويكون عبرة لكل المعلمين بعمل ردع عام لمثل هذه السلوكيات الخاطئة، وإن وزارة التربية ليست نائمة مثل ما لهم من ثواب لأفضل معلم وكوادر، فأيضاً هناك عقاب لكل من يسيء لدور المعلم التربوي واللهم احفظ أبناءنا ووسع مداركهم ونجحهم في حياتهم أنك أنت السميع العليم.
مشاركة :