خلاصة الكلام في استجواب وزير الشباب !!

  • 1/14/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر أبو نواس : قل لمن يدعي في العلم فلسفة حفظت شيئا وغابت عنك أشياء المفكر اللبناني ميخائيل نعيمة له عبارة جميلة تقول (إعجاب الإنسان بنفسه دليل على صغر عقله) وهي تكاد تنطبق على كل من يكابر ويتمسك برأيه ويدعي العلم والمعرفة ويسفه آراء الآخرين وهذا نوع من الغرور والغطرسة لأن العاقل هو من يؤمن بثقافة الرأي والرأي الآخر وأن رأيه يحتمل الصواب والخطأ وهذه الصفة من أهم أسباب الكثير من الأزمات والقضايا ولعل أهمها اليوم والمطروحة بقوة على الساحة هي القضية الرياضية فهناك أطراف لهذه القضية ولعل أبرزها طرف يقوده رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والذي ينتمي له وزير الإعلام والشباب الشيخ سلمان الحمود وطرف آخر وهو الذي يقوده الشيخ أحمد الفهد وإخوانه أبناء الشهيد وكل طرف متمسك برأيه. هناك أطراف أخرى برزت على السطح في القضية الرياضية تهدف إلى إيجاد حل جذري لهذه القضية وإغلاق هذا الملف الذي تسبب في إطالة الأزمة الرياضية والتداعيات الخطيرة التي ترتبت على ذلك وهو تعليق نشاط المنتخبات الرياضية وخاصة حرمان منتخب الكويت لكرة القدم من المشاركة في تصفيات آسيا المقامة في دولة الإمارات في سنة 2019 وأبرز هذه الأطراف هم أعضاء مجلس الأمة الذين تقدموا باستجواب لوزير الإعلام وزير الشباب سلمان الحمود وهم الأعضاء عبدالوهاب البابطين والحميدي السبيعي ووليد الطبطبائي وهو نعتقد أنه استجواب ما بعد خراب البصرة وضياع امل المشاركة في بطولة آسيا والهدف منه محاسبة وزير الإعلام وكل من تسبب بهذه المهزلة الرياضية. هناك أطراف أخرى أيضا بعضها مؤيد للاستجواب والآخر معارض فمثلا النائب جمعان الحربش ونواب الحركة الدستورية وغيرهم ينصحون وزير الإعلام بالاستقالة وعدم المجازفة بصعود المنصة لأن الاستجواب مستحق وسوف يتم طرح الثقة بالوزير وأما النائب العدساني فله رأي مغاير أنه سوف يقدم استجواب لوزير الإعلام والشباب الشيخ سلمان الحمود لو استجاب لمطالب المستجوبين وقدم تعديلا على القوانين المحلية التي تتعارض مع القوانين الرياضية الدولية يعني في كل الأحوال هناك استجواب لن يفلت منه وزير الإعلام. مقدم البرامج في قناة الشاهد جعفر محمد في برنامجه الأسبوعي(وسع صدرك) وجه كعادته نقدا لاذعا للأعضاء المستجوبين واتهمهم بالسطحية وأنهم مجرد أدوات للحركة الدستورية من حيث لا يعلمون لأنهم لا يفقهون شيئا بالرياضة ولم يمارسوا أي لعبة رياضية وهذا الانتقاد اللاذع نعتقد أنه غير منطقي وفيه شيء من التعالي والغرور والجهل لأن الاستجواب هو أداة دستورية حق للنائب والمساءلة فيها سياسية وليست رياضية والاستجواب نعتقد أنه مستحق لأن وزير الإعلام هو طرف وخصم في القضية الرياضية وقراراته غير حيادية وهو يطبق قوانين يعرف تماما أنها السبب في إيقاف النشاط وهو متحيز لطرف على حساب طرف آخر لأنه رئيس لاتحاد الرماية ولديه قضايا مع المحكمة الرياضية الدولية الكأس بعد فشله في الفوز بمنصب رئيس الاتحاد الدولي للرماية قبل فترة. أما استشهاد مقدم البرامج جعفر محمد في قضية الداو كيميال وأن التكتل الشعبي الذي كان يرأسه رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السعدون كان مع الصفقة ومؤيدا للحركة الدستورية في هذا المطلب وكان يهدد باستجواب سمو رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد وأنه ضحية الحركة الدستورية التي ورطت التكتل الشعبي فهذا الكلام غير صحيح فقد كانت التكتل الشعبي وكذلك التحالف الوطني الذي كان ينتمي له رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ضد الصفقة وضد الحركة الدستورية وهددوا باستجواب سمو رئيس الوزراء آنذاك إذا لم يتم إلغاء الصفقة وقد استجاب لهم وقرر إلغاء الصفقة وتحمل خسارة ملياري دولار هي مبلغ غرامة الداو كيميكال ولهذا فمن يتحمل مسؤولية غرامة الداو هما التكتل الشعبي والتحالف الوطني وليس الحركة الدستورية وهذا ليس دفاعا عن الحركة ولكن توضيحا للحقيقة التي كانت غائبة عن ذهن مقدم البرامج جعفر محمد الذي يدعي العلم بها لأنه يعتقد أنه فقط يمتلك الحقيقة. ختاما نقول أن خلاصة الكلام في قضية استجواب وزير الإعلام أنه استجواب مستحق وصحيح وأنه خالي من الدسم !! لأنه لن يحل القضية الرياضية لأن القرار قد صدر بحرمان منتخب الكويت لكرة القدم من المشاركة في بطولة كأس آسيا وهو ما تسبب في الشعور بالحزن والإحباط للشباب الرياضي وغالبية المواطنين ولكنه حتما سوف يكشف الحقيقية الغائبة عن الشارع الكويتي ومن هو المتسبب في هذه المهزلة الرياضية التي على ضوئها سوف يتم وضع خارطة طريق لحل القضية الرياضية بشكل جذري حتى لو جاء الحل متأخرا كثيرا ولكن أن يأتي متأخرا خيرا من أن لايأتي ابدا. أحمد بودستور

مشاركة :