اتهم السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بدعم تفكك الاتحاد الأوروبي، واصفاً ما يفعله بأنه حماقة مطلقة، وفيما عبر عدد من وزرائه المرشحين خلال جلسات الاستماع لهم أمام الكونغرس لتثبيتهم في مناصبهم، عن وجهات نظرهم الخاصة التي تتعارض تماماً مع ما يصرح به ترامب، دعاهم الرئيس المنتخب أمس الجمعة، إلى عدم التقيد بما يقوله والتعبير عن آرائهم الخاصة. وأكد انتوني غاردنر الذي يغادر منصبه في بروكسل بعد ثلاثة أعوام، أن فريق ترامب الانتقالي يسأل مسؤولين في الاتحاد الأوروبي عن الدول التي ستحذو حذو بريطانيا في التصويت على الخروج من الاتحاد الذي يضم 28 بلداً. وقال غاردنر إن الاعتقاد بأننا نخدم مصالحنا من خلال دعم تفكيك أوروبا هو حماقة مطلقة. إنه جنون، مشيداً بالسلام والازدهار الذي تشهده أوروبا منذ سبعة عقود.وأضاف أن دعم الولايات المتحدة للانفصال من الاتحاد الأوروبي، أو الانفصال التام عن السوق المشتركة سيكون أيضاً قمة الحماقة. من جهة أخرى، قال الرئيس المنتخب في تغريدة له أمس إن جميع أعضاء حكومتي أعطوا انطباعاً ممتازاً، ويقومون بعمل جيد. أريدهم أن يبقوا كما هم، وأن يعبروا عن وجهات نظرهم الخاصة، وليس عن وجهات نظري. وإذا كان لبعض أعضاء الحكومة الأمريكية بعض الهامش، فإن على وزيري الدفاع والخارجية وغيرهما من الوزراء الأساسيين التعبير عن سياسة الرئيس. وخلال جلسات الاستماع إليهما أمام الكونغرس خلال الأيام القليلة الماضية، قدم كل من وزير الخارجية المعين ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، أفكاراً تتعارض كثيراً مع ما سبق أن قاله ترامب، خصوصاً ما يتعلق بروسيا. (وكالات)