تسبب اندلاع حريق في مرمى النفايات المخصص لأمانة منطقة الباحة في انطلاق سحب كثيفة من الأدخنة السامة لليوم الخامس على التوالي، دون معرفة الأسباب وراء ذلك، فيما جدد أهالي القرى المجاورة للمرمى شكواهم من الأمراض المزمنة، التي تسببها أدخنة المرمى. وعود لم تتحقق وقال المواطن سعد العويد من سكان بهر: ما إن تبدأ يد العابثين في حرق نفايات المرمى حتى تبدأ معاناتنا التي لا تنتهي، مشيرا إلى أن المرمى سبب لهم الأمراض التنفسية والجلدية. وأضاف أنهم قدموا عدة شكاوى لأمانة المنطقة طيلة السنوات العشر الماضية لرفع الأذى عنهم، والتي قوبلت بالإيجاب، حيث أكد مسؤولو الأمانة أنه سيتم نقل المرمى قريبا، ولكن ذلك لم يحدث. وفي السياق ذاته، قال منصور الغامدي إن الأحياء والقرى أصبحت تحيط بالمرمى من جميع الاتجاهات، ولم يعد موقعه مناسبا، مضيفا أنهم تقدموا بعدة شكاوى، ولكن دون جدوى مما دفع بعضهم إلى هجر منازلهم، والبحث عن موقع آمن من تلوث الهواء، الذي أثر على صحة أطفالهم. مخطط سكني بجوار المرمى وذكر فيصل محمد أن الغريب في أمانة المنطقة أنها أنشأت مخططا سكنيا بالقرب من المرمى، ووعدت أهالي المخطط بنقل المرمى. وأضاف: بدأنا في إنشاء منازلنا وانتهينا منها، ولكن المرمى لم يراوح موقعه، متسائلا: أين وعود أمانة الباحة؟ وأبدى استغرابه من الحرائق الدائمة في مرمى الأمانة. وطالب صالح الحلي بإنشاء مردم صحي أو نقل المرمى على وجه السرعة إلى موقع مناسب بعيدا عن السكان. وذكر إبراهيم محمد أحد طلاب الكلية التقنية، أنهم يستنشقون مع كل محاضرة دخان حرائق المرمى، التي سببت للطلاب والمحاضرين عدم القدرة على التركيز، مشيرا إلى أنهم في صرح تعليمي يستوجب أن يكون خاليا من الملوثات والمنغصات. وذكر أستاذ البيئة النباتية في جامعة الملك سعود الدكتور سالم سفر الغامدي، أن مصادر تلوث الجو متعددة، محذرا من أنه إذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين في الجو، أصبح لها تأثيرات واضحة وخطيرة على الإنسان والبيئة. "الوطن" تواصلت مع متحدث أمانة الباحة صديق الشيخي، فلم يرد على الاستفسارات ومطالب الأهالي.
مشاركة :