أظهرت بيانات جمركية، أمس، تراجع الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة إلى 250.79 مليار دولار في 2016 من 260.91 مليار دولار في 2015. وتعد التجارة الصينية الأكبر في العالم، لكن بكين تواجه خطر فرض إجراءات انعزالية هذا العام، إذا مضى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قدماً في تعهدات حملته الانتخابية بوسمها، متلاعباً في العملة، وفرض رسوم كبيرة على واردات المنتجات الصينية. قالت هيئة الجمارك الصينية، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يحد من نمو صادرات الصين عن طريق فرض المزيد من إجراءات الحماية التجارية. وأكد هوانغ سونغ بينغ المتحدث باسم الجمارك أن الصين أكبر خاسر من تنامي الاتجاه المناوئ للعولمة مضيفاً أنه سيكون من الصعب أن تتحسن التجارة الخارجية للصين في 2017، بسبب ارتفاع التكاليف وعوامل أخرى. وأضاف هوانغ سونغ بينغ المتحدث باسم الجمارك أن التحديات، التي تواجهها الصين في التجارة ليست قصيرة الأجل، لكن اقتصادها له القدرة على التعامل معها مبدياً أمله في أن يستمر التعاون التجاري بين الولايات المتحدة والصين. صادرات الصلب من جانب آخر، تراجعت صادرات الصلب الصينية العام الماضي عن مستواها القياسي المسجل في العام السابق تحت وطأة تحسن الطلب المحلي وجهود بكين لحل مشكلة الطاقة الإنتاجية الفائضة. ويقول المحللون والمسؤولون بالقطاع، إن صادرات الصين قد تتراجع أكثر هذا العام مع مواصلة بكين إصلاحاتها، ومقاومة الأسواق الخارجية لإغراقها بالمنتجات الصينية. وأظهرت بيانات جمركية، يوم أمس الجمعة، تراجع صادرات الصين من منتجات الصلب 3.9 في المئة عن الشهر السابق، لتسجل 7.8 مليون طن في ديسمبر/ كانون الأول. وانخفضت صادرات العام بأكمله إلى 108.46 مليون طن من مستوى قياسي بلغ 112.4 مليون طن في 2015 حسبما أوضحته حسابات أجرتها رويترز. وكانت الصين أوقفت ما لا يقل عن 45 مليون طن من طاقة إنتاج الصلب في العام الماضي محققة بذلك هدفها في إطار مساع لمعالجة تخمة المعروض حتى 2020. واردات النفط من جانب آخر، أفادت بيانات من الهيئة العامة للجمارك في الصين بأن واردات بكين من النفط الخام بلغت 36.38 مليون طن في ديسمبر/ كانون الأول بزيادة 12.5 في المئة من 32.35 مليون طن في الشهر السابق. وزادت واردات المنتجات النفطية 29.5 في المئة إلى 2.59 مليون طن في حين نمت صادراتها 10.3 في المئة إلى 5.35 مليون طن. وارتفعت واردات النفط الخام لعام 2016 بأكمله 13.6 في المئة إلى 381 مليون طن بما يعادل نحو 7.62 مليون برميل يومياً. تراجع الصادرات وأظهرت بيانات رسمية تراجع صادرات الصين أكثر من المتوقع في ديسمبر/ كانون الأول؛ حيث انخفضت 6.1 في المئة عنها قبل عام في حين فاقت الواردات التوقعات بقليل بنموها 3.1 في المئة بفعل طلب قوي على شتى السلع الأولية من الفحم إلى خام الحديد. وبهذا يبلغ الفائض التجاري للصين 40.82 مليار دولار في ديسمبر/ كانون الأول، حسبما ذكرت الهيئة العامة للجمارك. وانخفضت صادرات 2016 بأكمله 7.7 في المئة على أساس سنوي في حين تراجعت الواردات 5.5 في المئة. وبلغ الفائض التجاري الصيني للعام 509.96 مليار دولار. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا تراجع صادرات ديسمبر/ كانون الأول 3.5 في المئة على أساس سنوي بعد زيادتها 0.1 في المئة على غير المتوقع في نوفمبر/ تشرين الثاني. وكان من المتوقع نمو الواردات للشهر الثاني على التوالي، لكن بوتيرة أبطأ عند 2.7 في المئة بعد صعودها 6.7 في المئة في نوفمبر/ تشرين الثاني. وأشارت التوقعات إلى نمو الفائض التجاري ليسجل 46.50 مليار دولار في ديسمبر/ كانون الأول مقابل 44.61 مليار في نوفمبر/ تشرين الثاني.
مشاركة :