قصائد مهرجان الشعر تحتفي بالشارقة منارة للثقافة العربية

  • 1/14/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: علاء الدين محمود ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الخامسة عشرة، شهد قصر الثقافة في الشارقة أمس الأول رابع أمسيات المهرجان بمشاركة 5 مبدعين هم: يوسف رزوقة (تونس)، ولخضر بركة (الجزائر)، وعبد الله العريمي (عمان)، وعبد الحميد يوسف (قطر)، ومحمد إبراهيم يعقوب (السعودية)، وشهدت الأمسية حضوراً كثيفاً تقدمه أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر في الدائرة. التونسي رزوقة كان أول المشاركين في الأمسية، من خلال مرثية حزينة لهن، ونون النسوة هنا تشير إلى ثلاث نساء في حياته غادرن في أوقات حزينة هن: رشا ابنته، ورفيعة زوجته، ومارغريتا صديقة وحبيبة مكسيكية، لتأتي القصيدة محتشدة بالأشجان والأحزان: رشا ماتت رفيقة أمها وماتت مارغريتا كل هذا كان إحساساً مقيتاً مارغريتا هذي كانت تهاتفني من المكسيك لاتحزن حبيبي فالحياة جميلة فاضحك لها كانت تهاتفني وتضحك فجأة لا صوت! إلا صوت عزرائيل. وفي قصيدة طفولة مقموعة يقول: هي تضربني إذ أحدق في جسمها وهو يقطر ماء وتضربني إذ أمد العصا في اتجاه السماء فأخلو بنفسي وأحنو على دميتي في الظلام وألوي مفاصلها فتئز العظام كما أشتهي وتنز الدماء. أما بركة، فقدم نصوصاً متنوعة تفاعل معها الحضور، ومنها واحدة يتغنى فيها بالشهيد: يابسٌ... دمُهُ في القميصِ الذي خبَّأتْه عن الناسِ أمي تلمّسْته: دافئَ الطعمِ مستيقظاً مايزال وماذا ورثتُ سواهُ أبا..؟ بندقيته تلك فوق الجدارْ عُلِّقتْ فوقَها صورةٌ.. للتقاسيمِ رائحةٌ من تراب نفسُهُ الشبه الغامض الصحو والكبرياء حدة النظر العذب، أو ربما القامة المستقيمة، ليس يهم. وقرأ العريمي عدة قصائد مزج فيها بين القديم والجديد، مثل: كونشيرتو الكلمات، وسمِّني أيها الحبُّ، ومن ذا أحب نقتطف: تتخذين العصافير بيتًا ترتجلين الحقيقةَ نهرًا من الأسئلة يلاحق آخرُهُ أوَّلَه تجيئين هازئةً بالتفاسيرِ ولا شيء إلّاكِ يسكنني مثل طعنة حبّ فمن ذا أحبُّ؟ ومن ذا أُحبُّ؟ ومن ذا أُحبّ؟. وقدم عبدالحميد يوسف، نصوصاً طويلة جاء في إحداها: أشعليني ألف قنديل على أسوار دارك صيري قلبي نقشاً رائعاً فوق سوارك بعثريني حولك ورداً وعطراً ونجوماً قطعت كل سنين الضوء شوقاً لمدارك. وقرأ محمد يعقوب قصائد مختارة من دواوينه العديدة وتميزت قصائده بالعذوبة والرقة والميل نحو الغزل ومن قميص لأوراق بيضاء يقول: باسمي طرقت الماء، باسمك أدخل هل تدرك الغيمات ماذا تحمل؟ يا وردة والليل يغلق بابه من يسأل الرمان كيف يبلل لم أعتقد بالطين حتى خضته ما أضعف الإنسان حين يشكل لا ذئب في جيب القميص فها أنا وعدُ على باب الغياب مؤجل وشهدت الأمسية توقيع المصري أشرف جمعة ديوانه مِنْ ذُنوبِ العُمرِ، وصدر ثقافية الشارقة، وضم عدداً من القصائد قرأ منها اثنتين هما: من ذنوب العمر، وسفر إلى بلد المجاز، وتحفل الأولى بالمشاهد والصور التي تعكس تجارب الشاعر في الحياة: إني رجعت اليوم أبحث عن سنيني الضائعات عن أي شيء كان يمنحني حياةً أو غياباً لا يؤوب ووردةً طلت من العمر الذي ضاع في هذي الحياة إني رجعت إلى رفاقي وحملت كأس مرارتي وفراقي. أما سفر إلى بلد المجاز فتتغنى بالشارقة كمنارة للعلم والثقافة: هي في حقيقة أمرها سفر إلى بلد المجاز ورحلة للشعر من زمن الذين تدثروا بالأبجدية وهنا المليك يدل أسراب الذين تجشموا بالحلم نحو الحل يمنحهم صلاة الشعر موسيقى الغناء ويؤمهم في رحلة مسكونة بغد من الباب الذي منه العبور إلى الحياة سلطانُ يصعد للسماء بحكمة أزلية ويقص للتاريخ ما قد ضاع من قلب الرواة وفي ختام الأمسية قام كل من أحمد بورحيمة، ومحمد البريكي، بتكريم الشعراء المشاركين ومديري بيت الشعر في العالم العربي.

مشاركة :