في المرض وتأملاته حكمة | عبدالله صالح القرني

  • 1/13/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

المرض لا أحد يُحبّه، ويحرص عادةً من يزور المريض أن يبث طاقة إيجابية فيه بالكلام الطيب.. والكلام الطيب لحظة إيجابية وتمضي.. جمال المرض حين تكون في غمرته وغمرة الإيمان بالله.. أنه يُقرّبك من ذاتك، القريبة من مناجاة الله.. تستغفر.. تستبد بك مشاعر روحانية تنشد الله وتُناشده العافية.. أو الرحيل الجميل له سبحانه وتعالى.. لطف الناس في حالة المرض هروبًا منه.. للمرض حالات من الشفافية والبياض.. يستشعرها المريض في وجدانه.. ولا يشعر بها الزائرون.. المرض ضعف ووهن الإنسان.. وقوته في اللجوء لقوة الله الذي يحتاج وهجها المريض في ذاته.. في الغرف الرمادية الباردة بالمشافي.. حرارة دموع المرضى وهم يتذكَّرون أخطاء العافية خارج أسوار الحقن والأدوية.. ليعودوا لعافية بأخطاءٍ جديدة! في المرض تسيل الذكريات من عقلك.. ليستقر الحنين إلى الله في قلبك! في المرض تتذكَّر أنه ليس عقوبة.. بقدر ما يكون منحة لحياةٍ أخرى! في المرض ونيسك الصمت المُدجَّج بالتأمل.. وفَتحٌ مِن الله بطمأنينة الثقة به في المقام والرحيل.. في المرض لا تنتظر من أحد شيئًا يُذكر.. غير الدعاء، الذي هو سلوتك في خلوتك بروحك! في المرض أنت وحدك مع ربك، حين يستوحشك الفضاء.. Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com

مشاركة :