أعلن وزير الصحة المصري أحمد عماد، رفع أسعار ربع أصناف الأدوية المتداولة في مصر بنسب تتراوح بين 30 و50 في المئة، بعد تحرير سعر صرف الجنيه الذي رفع كلفة إنتاج الدواء واستيراده. وقال في مؤتمر صحافي إن «عدد أصناف الأدوية المتداولة في مصر 12024»، موضحاً أن تلك التي ارتفعت أسعارها لا تزيد على «ثلاثة آلاف». ولفت إلى أن «أسعار الأدوية المصنّعة محلياً والمشمولة بالزيادة سترتفع بنسب تتراوح بين 30 و50 في المئة»، شارحاً أن الأدوية «البالغ سعرها 50 جنيهاً (2.5 دولار) أو أقل ستزيد بنسبة 50 في المئة، وتلك التي يزيد سعرها على 50 جنيهاً ولا يتجاوز المئة سيرتفع سعرها بنسبة 40 في المئة. أما الأدوية التي يزيد سعرها على 100 جنيه فتصعد بنسبة 30 في المئة». وفي ما خص الأدوية المستوردة (الواردة في القائمة الجديدة)، قال «إذا كان سعرها يقل عن 50 جنيهاً ستزيد بنسبة 50 في المئة، وإذا كان أكثر من 50 فسيرتفع بنسبة 40 في المئة». وتشهد مصر منذ أشهر نقصاً في الأدوية المستوردة، لكن الأزمة تفاقمت في شكل مؤلم مع قرار البنك المركزي مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تحرير سعر صرف الجنيه المصري، ما أدى إلى تدني قيمته فعلياً بأكثر من 50 في المئة في مقابل الدولار. وشمل نقص الأدوية بعض العلاجات الحيوية، مثل الأنسولين وبعض أدوية مرض السكري الذي يصيب 17 في المئة من السكان، وفقاً للإحصاءات الرسمية. يُضاف إليها بعض أدوية أمراض القلب والسرطان، فضلاً عن محاليل غسل الكلى، وهي ضروريـة جـداً لمرضـى الفشل الكلوي. وبعد قرابة شهرين من تحرير سعر صرف الجنيه المصري الذي رفع سعر الدولار بنسبة تزيد على مئة في المئة، ازداد معدل التضخم السنوي نهاية كانون الأول (ديسمبر) إلى 24.3 في المئة، وفق أرقام رسمية. ويواجه المستهلكون ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، منذ صدور قرار الحكومة تحرير سعر صرف العملة ورفع أسعار المحروقات، في إطار خطة إصلاح اقتصادي مرتبطة بقرض من صندوق النقد الدولي قيمته 12 بليون دولار على ثلاث سنوات. وكان الدولار يُباع في المصارف هذا الأسبوع بأكثر من 18 جنيهاً، اي انه ارتفع بنسبة 103 في المئة مقارنة بـ 8.8 جنيه قبل شهرين. اختيار مصارف لترويج سندات بالدولار القاهرة - آي أف آر - اختارت مصر «بي أن بي باريبا» و «سيتي غروب» و «جيه بي مورغان» و «ناتكسيس»، لإدارة ترتيب سلسلة لقاءات مع المستثمرين في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وأوروبا تبدأ في 17 من الشهر الجاري. وربما يتبع ذلك طرح سندات قياسية دولارية على شرائح لأجل خمس وعشر سنوات. ويمكن أن تُعدّ دراسة لطرح شريحة لأجل 30 سنة. وتشمل جولات الترويج أبوظبي ودبي في 17 الجاري، ونيويورك في 18 منه وبوسطن في 19 ولوس أنجلس في 20، وتختتم في لندن في 23 منه. وتُصنّف مصر B3 من «موديز» وB من «فيتش»، مع نظرة مستقبلية مستقرة من الوكالتين.
مشاركة :