«إجازات الأطباء» تربك المراكز الصحية وتضاعف معاناة المرضى

  • 1/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اشتكى عدد من المرضى من قلة عدد الأطباء في الكثير من المؤسسات الصحية خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدين أن المشكلة أدت إلى تأخر مواعيد المراجعة الطبية بهذه المؤسسات، فضلاً عن انتظار المرضى لوقت طويل داخل العيادات، وقالوا «إن مواعيد الانتظار في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تجاوزت بضعة أيام في بعض المراكز الصحية، في حين ظلت المواعيد في مستشفيات حمد الطبية على حالها، حيث ينتظر البعض لأشهر في العيادات الخارجية بالمؤسسة.» وكشف مصدر بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية لـ «العرب» عن أن المشكلة ناتجة عن حرص الكثير من الأطباء على أخذ إجازتهم تزامناً مع نهاية الفصل الدراسي الأول، مؤكداً أن المشكلة انعكست على الكثير من المرضى، وأن المراكز الصحية سعت للحد من المشكلة من خلال تكثيف عمل الأطباء، خاصةً في المراكز المعروف عنها الزحام بصورة مستمرة. وأشار المصدر إلى أن المراكز الصحية في حاجة دائمة إلى زيادة عدد الأطباء بما يتناسب مع عدد المراجعين، وتعداد السكان، منوهاً بأن الرعاية تسعى دوماً لزيادة عدد الأطباء والممرضين، وانتقاء أفضل الكوادر الطبية، ولكنه أوضح أن فترة الإجازات تضاعف الضغوط على الكادر العامل في المراكز، لأن بعض الأطباء يحرصون على أخذ إجازتهم خلالها حتى تتزامن مع إجازات أبنائهم في المراحل التعليمية المختلفة، منوهاً بأن المشكلة تتركز في أغلبها بإجازة منتصف العام. وأوضح أن إجازة الصيف تتزامن مع إجازة الكثير من السكان والمراجعين، ما يقلل من الضغط على المراكز الصحية، ويمكن للأطباء أخذ إجازتهم على عكس إجازة منتصف العام، التي تشهد زحام ومكوث الكثير من السكان داخل قطر. وقد طالب عدد من المواطنين والمقيمين بضرورة تنظيم الإجازات المختلفة للكوادر الطبية، بما لا يؤثر على المرضى، وألا يتجاوز الانتظار في المراكز الصحية يوماً واحداً، مع العمل على تقليل فترات الانتظار في العيادات الخارجية بحمد الطبية، لتتناسب مع الحالات المرضية، فلا يمكن لمريض أن ينتظر بضع أشهر. ولفتوا إلى أهمية زيادة الكادر الطبي بما يعوض النقص المؤثر للأطباء والممرضين في بعض المراكز الصحية، خاصةً تلك التي تقع في المناطق المزدحمة، والتي تشهد انتقال عدد كبير من السكان إليها، مشددين على أهمية الكادر الطبي في القطاع الصحي، لكونه الركيزة الأساسية للقطاع، ويؤثر بصورة أساسية في جودة الخدمة المقدمة، وأي ضغط على الكوادر يتسبب في مشكلات للمرضى، كونهم المستفيدين من الخدمات. ونوه مراجعون إلى أن المراكز الصحية تمثل الملاذ الأول لأي مريض، خاصةً مع ما تشهده أقسام الطوارئ من زحام، ومع حرص أغلبهم على الحصول على خدمة طبية عاجلة، وعدم شغل الطوارئ التي يفترض أن تستقبل الحالات العاجلة، مع تصاعد الشكوى في الفترة الأخيرة من استقبال الطوارئ لحالات غير عاجلة.;

مشاركة :