دمشق - وكالات - الجزيرة نت: دخلت ورشات الصيانة التابعة لمؤسسة مياه دمشق أمس إلى بلدة عين الفيجة التي تسيطر عليها فصائل مقاتلة في وادي بردى لإصلاح مضخات تغذي العاصمة بعد أسابيع من انقطاع المياه، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي السوري عن محافظ ريف دمشق. وتقع منطقة وادي بردى على بعد 15 كيلومتراً شمال غرب دمشق وتضم المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المنقطعة منذ 22 ديسمبر بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة جراء المعارك بين قوات النظام وفصائل معارضة. إلى ذلك أفادت مصادر للجزيرة بأن قوات النظام السوري استهدفت وفداً يمثلها بعيد دخوله أمس إلى منطقة وادي بردى في ريف دمشق الغربي للتفاوض على اتفاق مع المعارضة المسلحة بشأن الوضع في المنطقة التي تتعرض لحملة عسكرية عنيفة منذ ثلاثة أسابيع. وقالت المصادر إن وفد النظام الذي يضم مدير مكتب محافظ ريف دمشق ووجهاء من المنطقة دخل ظهر أمس إلى وادي بردى بالتنسيق مع المعارضة، وأضافت أن قوات النظام استهدفت سيارات الوفد عند نبع عين الفيجة، ما أدى إلى احتراقها، ولا يزال أعضاء الوفد عالقين داخل وادي بردى بسبب القنص والقصف المتواصل. وأفاد ت نقلاً عن مصادر من المعارضة في المنطقة بأنه كان من المقرر أن يرفع الوفد علم النظام السوري فوق منشأة عين الفيجة للمياه، ثم تدخل فرق صيانة للمنشأة لإصلاح الأضرار التي تعرضت لها مضخات المياه، وذلك بموجب اتفاق مع المعارضة يقضي بوقف القصف على بلدات وقرى وادي بردى. وقالت إن قوات النظام السوري المتمركزة فوق تلال تشرف على نبع عين الفيجة استهدفت بنيرانها سيارات الوفد بمجرد وصوله إلى النبع، ما أدى لاحتراق عدد منها. من جهتها، قالت الهيئة الإعلامية لوادي بردى إن لجنة التفاوض رفعت بالفعل علم النظام السوري فوق منشأة مياه عين الفيجة، لكن قوات النظام استهدفته بالرشاشات الثقيلة فأسقطته، وذلك بعد استهدافها السيارات بمدافع الهاون. وأضافت أن القصف المستمر أجبر وفد النظام على الاختباء لساعات إلى أن تمكن مقاتلو المعارضة من إيصاله إلى منطقة آمنة قبل خروجه من وادي بردى. إلى ذلك قالت الجزيرة نقلاً عن مصادر من المعارضة في المنطقة إنه كان من المقرر أن يرفع الوفد علم النظام السوري فوق منشأة عين الفيجة للمياه، ثم تدخل فرق صيانة للمنشأة لإصلاح الأضرار التي تعرضت لها مضخات المياه، وذلك بموجب اتفاق مع المعارضة يقضي بوقف القصف على بلدات وقرى وادي بردى.
مشاركة :