قالت قيادة الجيش السوري اليوم (الجمعة)، إن إسرائيل أطلقت صواريخ على مطار المزة وحذرت تل أبيب من تداعيات ما قالت إنه اعتداء «سافر». فيما قتل ثمانية أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري في حي كفرسوسة جنوب شرقي دمشق، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ونقل التلفزيون السوري عن الجيش قوله إن صواريخ عدة أطلقت من منطقة قرب بحيرة طبرية في شمال إسرائيل بعد منتصف الليل مباشرة سقطت في مجمع المطار وهو منشأة كبيرة لقوات الحرس الجمهوري. وقالت قيادة الجيش في بيان «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحذر العدو الإسرائيلي من تداعيات هذا الاعتداء السافر وتؤكد حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه وبتر الأذرع التي تقف وراءه». ولم يكشف البيان عما إذا كانت هناك إصابات أو خسائر في الأرواح لكنه قال إن الصواريخ تسببت في اشتعال حريق. وأظهرت لقطات مصورة جرى تحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي وابلاً من النيران يلتهم مناطق عدة في مجمع المطار وشوهدت سحابة هائلة من الدخان في منطقة المطار من على مسافة في أحياء عدة من العاصمة. وكان التلفزيون الرسمي السوري قال في وقت سابق إن تفجيرات كبيرة عدة أصابت مجمع مطار المزة العسكري القريب من دمشق، وإن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة. ولم يذكر أي تفاصيل. واستخدم المطار الواقع إلى الجنوب الغربي من العاصمة قاعدة لإطلاق الصواريخ على مناطق خضعت في السابق لسيطرة المعارضة المسلحة في ضواحي دمشق. وفي 7 كانون الأول (ديسمبر) استهدفت صواريخ «أرض - أرض» إسرائيلية محيط مطار المزة العسكري غرب دمشق، وفق ما أفادت «سانا». وكانت تلك المرة الثانية خلال ثمانية أيام التي تضرب فيها إسرائيل مواقع بالقرب من دمشق من دون أن تتضح أهدافها تماماً. من جهة ثانية، قتل ثمانية أشخاص على الأقل في هجوم انتحاري في حي كفرسوسة جنوب شرقي العاصمة دمشق، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان». والتفجيرات نادرة في دمشق لكن تستهدفها قذائف يطلقها مسلحو المعارضة من مناطق يسيطرون عليها بالقرب منها. وقال «المرصد السوري» إنه «سمع دوي انفجار شديد هز منطقة كفرسوسة وسط العاصمة، تبين أنه ناجم عن تفجير انتحاري لنفسه بالقرب من نادي المحافظة في المنطقة، قضى على إثره ما لا يقل عن 8 أشخاص وسقط عدد من الجرحى». وأكد التلفزيون السوري وقوع «هجوم إرهابي»، مشيراً إلى حصيلة أولية من سبعة قتلى. وأضاف «المرصد» أن «بين القتلى أربعة عسكريين ضمنهم عقيد». ويعيش في قسم من حي كفرسوسة وزراء ومسؤولون أمنيون كباراً وفيه يوجد مقر أجهزة الاستخبارات. لكن الهجوم وقع في قسم آخر من الحي.
مشاركة :