تظاهرة حاشدة في قلنسوة تتحدى سياسة هدم المنازل

  • 1/14/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تظاهر الآلاف من «فلسطينيي الـ48» (العرب في إسرائيل)، ومعهم عشرات اليهود اليساريين، في مدينة قلنسوة العربية في المثلث الجنوبي أمس بدعوة من «لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية»، احتجاجاً على قيام السلطات الإسرائيلية منتصف الأسبوع بهدم 11 منزلاً في المدينة بذريعة «البناء غير المرخص». وحمل المتظاهرون شعارات تندد بالتصعيد الذي يقوده رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على العرب، مواطنين وقيادةً. وكان نتانياهو تباهى في تغريدة على صفحته في «فايسبوك» بجريمة الهدم، وقال أنه يطبق بذلك سياسة متساوية مع اليهود والعرب في كل ما يتعلق بالبناء غير المرخص، عانياً إخلاء البؤرة الاستيطانية «عمونه» في قلب الضفة الغربية المحتلة، متجاهلاً حقيقة أن العرب يبنون فوق أرضهم فيما المستوطنون أقاموا بيوتهم على أرض سلبوها من أصحابها الفلسطينيين. وحذر رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في كلمته من اللعبة السياسية لنتانياهو «التي يبغي منها إرضاء بعض قطعان المستوطنين». وقال: «لا نريد دماً ولا صداماً، لكننا لن نسكت على أن تتحول بيوتنا إلى ركام... بيوتنا ستبقى مشيّدة، وسنبقى هنا على قلوبكم وعلى صدوركم». واعتبر رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة أن المشاركة الجماهيرية الواسعة غير المسبوقة منذ سنوات في التظاهرة «تدل على حجم الجريمة». وقال: «حيال تعامل الدولة مع مواطنيها كأعداء، علينا أن نتكافل ونتعاون من أجل التصدي لمثل هذه الجرائم... لن نقبل بتدفيعنا ثمن جرائم سرقة الأراضي في عمونه أو ثمن تجاوزات واختلاسات نتانياهو». وأضاف: «الحق في المسكن هو حق أساسي لكل إنسان، والحكومات الإسرائيلية على مدار سنوات تتعدى على حقنا هذا». وأكد أحد أصحاب البيوت المهدومة في كلمته أن الأهالي باقون على أرضهم «ولن ينجح أحد في زحزحتنا... في إمكانهم هدم البيوت، لكنهم لن يكسروا أرواحنا». وأعلن قادة التظاهرة إنشاء صندوق خاص لجمع تبرعات بهدف إعادة بناء البيوت المهدمة.

مشاركة :