على رغم الاقتراحات «غير الجذرية» التي قررت الحكومة اللبنانية العمل عليها في محيط مطمر «كوستا برافا» لطرد الطيور تجنباً لتأثيرها في حركة الملاحة الجوية، لكن من دون التطرق الى مصير المطمر نفسه، فإن رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط واصل حملته على المطمر وما سماه «التحايل على الرأي العام». وغرد على «تويتر» قائلاً: «إن محاولة التخفيف من خطر المكب بدعة وعندما تقع الكارثة لا نفع للندم». وأضاف ساخراً على طريقته: «أعتذر على الإلحاح حول موضوع سلامة الطيران وقد أكون لا أملك معطيات كبار العلماء في مجلس الإنماء والإعمار ولا خبرة الخبير الفرنسي الذي سقط منه سهواً أهمية اللجوء الى الصقور كما نمي إلي من مرجع موثوق، وربما كما يقولون ان آخر الحلول هو الكي، فأقترح استخدام طريقة جديدة. ان تكون فرقة من التماسيح بأمرة جهاز أمن المطار أو الطيران المدني عند الضرورة لكان الجهاز أفعل. وكل تمساح وأنتم بخير». وتعليقات جنبلاط تأتي غداة النتائج التي توصل اليها الاجتماع الوزاري في السراي الكبيرة برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري ليل اول من امس، لمعالجة الخطر الذي تشكله الطيور على هبوط الطائرات وإقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وكان القضاء قرر الإقفال الموقت لمطمر «كوستا برافا» كما تقرر عدم استعمال المدرج الغربي التابع للمطار القريب من المطمر. وكان حضر الاجتماع وزيرا البيئة طارق الخطيب والأشغال يوسف فنيانوس، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، رئيس مجلس إدارة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الإنمائية فادي فواز. ولخص فنيانوس ما توصلت اليه «خلية الأزمة» من مقترحات وأولها: «إخافة الطيور بواسطة تقنية الألعاب النارية، وإطلاق نار بمسدس ناري غير حربي أو إبعاد النورس عبر استخدام الصوت القوي للمفرقعات وإصدار أصوات مزعجة للطيور، وهي تقنية تستخدم يومياً في مطارات عدة من الولايات المتحدة وفرنسا، وحالياً تستخدم في جزء من مطار بيروت، وطرد الطيور من طريق رش مواد على محيط المطار، تمنع الطائر من الاقتراب من الأرض أو من المناطق التي تم رشها بهذه المواد». وأعلن عن «تغطية ثلاث حفر مائية موجودة في المطار وهناك أمور بيئية أخرى سنقوم بها، مثل إنشاء أحواض سباحة من تجمّع مياه الأمطار». وعن توجه ساد اول من امس، برمي المشكلة على مسبب غير مطمر النفايات، وهو «نهر الغدير ومصبه بسبب تجمع مياه الصرف الصحي، فتجد الطيور فيه مرتعاً لها وطعاماً»، ومسبب أخر هو «التعديات التي تتشكل عند منبع نهر الغدير ومجراه»، ومسبب ثالث «في محيط المطار حيث هناك أماكن لتربية الدواجن والأبقار وديك الحبش الذي نراه في أحيان عند مدرج المطار، ما يضطر بعض الطائرات للتوقف فترة طويلة من الزمن لإبعاد هذه الطيور»، فوعد الوزير فنيانوس «بمعالجة كل هذه الأمور ومسألة تربية الحمام، وكل حال على حدة، لكي نتوصل إلى تأمين سلامة الطيران المدني وأمنه».
مشاركة :