أكد التشيلي خوان بابلو مينيسيس، أحد خبراء سوق انتقالات الأطفال بين أندية كرة القدم، أن نجاح صفقة انتقال الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى برشلونة في سن صغيرة هو السبب الرئيس لازدهار صفقات التعاقد مع القصر داخل النادي الكتالوني والتي تسببت في نهاية الأمر في فرض عقوبات على النادي الإسباني من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا". وقال مينيسيس "التجارة هي القيام بشراء أطفال من البلاد الفقيرة بثمن بخس ثم تأهيلهم ليصبحوا بعد ذلك منجم ذهب مثلما حدث مع ليونيل ميسي". وأضاف الخبير الكروي قائلًا "دائما ما كنت أقول إن ميسي هو السبب في كل ما يحدث الآن لنادي برشلونة، يعتبر ميسي نموذجا حيا للصفقات الناجحة التي تتميز بالربح السريع، فهو مثال لشراء لاعب فقير من قرية فقيرة داخل بلد فقير مقابل بضعة آلاف من اليورو، يصبح ثمنه بالملايين خلال وقت قصير". وكان الفيفا وقع عقوبة على نادي برشلونة بحرمانه من التعاقد مع لاعبين جدد لمدة عام واحد فقط؛ بسبب عدم التزامه بلوائح الفيفا التي تمنع إبرام صفقات شراء لاعبين قُصَّر لم يصلوا إلى السن القانونية اللازمة لإبرام هذا النوع من الصفقات، وأكد منيسيس أن الهدف الرئيس الآن في برشلونة هو الحصول على ميسي جديد. وأوضح الخبير التشيلي، الذي طاف قارة أمريكا الجنوبية كلها لدراسة حالات التعاقد مع الأطفال في سن صغيرة لممارسة كرة القدم أن العقوبة التي وقعها الفيفا على نادي برشلونة يمكن أن تشكل علامة فارقة في مصير هذا النوع المحموم من التجارة. واختتم: "حتى إذا فشلت العقوبات التي وقعها الفيفا على برشلونة من الوهلة الأولى في إيقاف هذا النوع من التجارة، فإنها على أقل تقدير ستطلق جرس إنذار عن حدوث شيء غير قانوني خارج عن السيطرة، هذه مجرد بداية".
مشاركة :