اعتقلت الشرطة الإسبانية أمس، شخصين في جيب سبتة شمال أفريقيا للاشتباه في صلتهما بمتشددين إسلاميين، وأعلنت أنها تفتش ستة مواقع على صلة بالاعتقالات. وأوضحت وزارة الداخلية أن الموقوفين «خضعا لعملية طويلة من أجل توجيههما نحو التطرف، وكانا جزءاً من مجموعة يُعتقد بأنها وصلت إلى مرحلة متقدمة من إعداد هجمات». وكانت الشرطة الإسبانية اعتقلت 180 شخصاً بتهمة الارتباط بمتشددين إسلاميين منذ رفع حال التأهب الأمنية في البلاد إلى ثاني أعلى درجة عام 2015. في فرنسا، نشرت صحيفة «ليبيراسيون» مقتطفات من رسالة وجهها صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من منفذي اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، والتي أسفرت عن 130 قتيلاً، إلى زوجته من سجنه، في وقت لا يزال يرفض التحدث إلى القضاة، وهو يخضع لحراسة مشددة أكثر من أي مسجون آخر منذ توقيفه في فلوري ميروجيس جنوب باريس في 27 نيسان (أبريل) الماضي. وأوردت الرسالة غير المؤرخة التي أضيفت إلى ملف التحقيق في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي: «لا أخجل مما أنا عليه، ثم ما الذي يمكن أن يقال عني أسوأ مما قيل حتى الآن؟». وأضاف: «لا أسعى إلى رفع شأني على الأرض ولا إلى إشاعة فوضى. كل ما أريده هو الإصلاح، فأنا مسلم، أي سلمت أمري إلى الله. هل فعلتِ ذلك؟ إذا لا سارعي إلى التوبة. اصغي إلى الله وليس إلى أقوال الناس، فهو سيرشدك». في مالي، أعلنت السلطات أن القوات الفرنسية اعتقلت رجلاً يُعتقد أن له صلة بهجوم شنه تنظيم «القاعدة» على منتجع في بلدة غراند بسام التي تبعد 40 كيلومتراً من عاصمة ساحل العاج أبيدجان في آذار (مارس) الماضي، حين قتِل 19 شخصاً بينهم 11 من ساحل العاج بعضهم عناصر من القوات الخاصة، و4 فرنسيين ومواطنون من ألمانيا ولبنان ومقدونيا ونيجيريا. وأوضحت أن المشبوه ميمي ولد بابا ولد شيخ، أوقف في بلدة جوسي (شمال)، علماً أن السلطات في ساحل العاج ومالي كانت اعتقلت مشبوهين آخرين بعد الهجوم الذي تبناه تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» رداً على التدخل العسكري الفرنسي في مالي. في بوركينا فاسو، كشف الادعاء أن «أحد مدبري الاعتداءات على حانات وفنادق في واغادوغو في 15 كانون الثاني (يناير) 2016 الذي أوقع 30 قتيلاً معظمهم أجانب، بعث رسالة إلى المهاجمين من رقم هاتف سوري، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنه اتصل من سورية». وصرحت المدعية مايزة سيريمي بأن «المنفذين تلقوا خلال الهجوم رسالة مصدرها رقم هاتف سوري من أحد المدبرين سأل فيها إذا كانت الأمور تسير على ما يرام، وعن عدد القتلى، وإذا لديهم رسالة يريدون توجيهها إلى الشعب أو إلى زملاء لهم». وأضافت أن «المدبرين وقادة الهجوم ليسوا بوركينيين. لكن لا نستطيع كشف أسمائهم»، علماً أن تنظيم «القاعدة» تبنى الاعتداء الذي نسبه إلى مجموعة الجزائري بلمختار (المرابطون). وأشارت المدعية إلى أن ثلاثة أشخاص مسجونون في إطار التحقيق الذي تتعاون فيه الولايات المتحدة وكندا ومالي وساحل العاج. في هنغاريا، اعتقلت الشرطة امرأة بلجيكية في الـ18 من العمر وأخرى فرنسية (19 سنة)، بموجب أوامر اعتقال أوروبية تتصل بنشاطات إرهابية، وذلك لدى محاولتهما العبور إلى صربيا في باص متجه من فيينا الى صوفيا.
مشاركة :