تعتبر صناعة السيوف والخناجر المعروفة باسم الجمبية من الصناعات القديمة التي عرفتها الأحساء، وما زال الكثير من الناس يستخدمها للزينة تماشيا مع العادات الموروثة والتقاليد السابقة. ورغم أن بعض الدول استطاعت صنعها بسعر أرخص من السعر المحلي، إلا أن صناعتها التقليدية ما زالت رائجة حتى يومنا هذا ولها من الزبائن ما يكفي لاستمراريتها في حال توافرت عوامل البقاء والاهتمام من الجهات المعنية. وقال الحرفي في تصنيع السيوف والخناجر محمد عبدالمجيد العيسى: إنني أعمل في هذه المهنة منذ حوالي 50 عاما وورثتها أباً عن جد حيث إنني لم اكمل الدراسة غير الابتدائية وقررت العمل مع والدي الذي توجه لها بسب أنه لا يوجد في تلك الفترة غير العمل الزراعي أو الصناعي الحرفي. وأضاف: إن المهنة ممتازة وكانت تحقق دخلا ماديا في تلك الفترة ولكن في السنوات الأخيرة خف الطلب عليها حيث غالب زبائننا من أهالي الجنوب بحكم عادتهم وتقاليدهم في لبس الجمبية واقتناء السيف، وكنت مع والدي نصنع في الأحساء ونسوق في الجنوب ولكن في الفترات الأخيرة افتتحت الكثير من المصانع في الجنوب، كما أن السعر أصبح غاليا جداً بالنسبة إلى الصناعات الخارجية التي لا تحتوي على فضة حيث أبيع الخنجر بقيمة 3 آلاف ريال والسيف بحوالي 5 آلاف ريال. وحول تطوير صناعته وترويجها، قال العيسى: شاركت في الكثير من المعارض التراثية في المملكة منها الجنادرية والعاذرية وأحقق من مثل هذه المشاركات مكافأة ممتازة كما أنها تتيح لي عرض ما أنتجه من صناعتي. وعن استخدامات أدوات صناعته، قال: يستخدم في صناعة السيف والخنجر الفضة في المتن والخشب والجلد للتلبيس وجميع هذه المواد متوافرة في أسوق الاحساء وذات جودة عالية.
مشاركة :