قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس الجمعة (13 يناير/ كانون الثاني2017) إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في منع الولايات المتحدة من نقل سفارتها إلى إسرائيل. وقال عريقات إنه نقل الرسالة من عباس الى بوتين خلال زيارة الى موسكو التقى خلالها بوزير الخارجية سيرغي لافروف. وقال عريقات: «نقلت رسالة خطية من عباس إلى بوتين وبصراحة كانت تطلب من بوتين المساعدة» بعد أن «وصلتنا معلومات تفيد أن الرئيس الاميركي المنتخب (دونالد) ترامب سيقوم بنقل السفارة الى القدس وهذا يعتبر بالنسبة الينا خطاً أحمر وأمراً خطيراً». هذا، ودان مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين خطة ترامب نقل السفارة من تل ابيب إلى القدس واعتبره «اعتداء على المسلمين» في جميع انحاء العالم. كما أعرب لافروف عن استعداد بلاده لاستضافة اجتماع يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرا إلى «أننا أبدينا الاستعداد لاستقبال الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي في موسكو في سبتمبر/ أيلول الماضي. ونظل مستعدين». من جانبٍ آخر، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أمس (الجمعة)، أن أزمة تفاقم انقطاع الكهرباء في قطاع غزة «مسيسة» في وقت اتهمتها فصائل فلسطينية بقمع الاحتجاجات الشعبية للاحتجاج على الأزمة. وحمل الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحافي السلطة الفلسطينية «المسئولية الكاملة عن تداعيات أزمة كهرباء غزة المفتعلة والمسيسة». وقال برهوم: إن الأزمة «تهدف إلى إحكام حصار غزة، وخنق أهلها، وخلط الأوراق وإحداث حالة من الإرباك والفوضى، في تقاطع وتزامن واضح وخطير مع سياسة الاحتلال الإسرائيلي». وأضاف أن «المطلوب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومته وحركة فتح الكف عن كل هذه السياسات الخطيرة، والكف عن الاستمرار في التلاعب في الساحة الفلسطينية، واستغلال حاجات أهلنا في القطاع كمدخل لإشاعة الفوضى والإخلال بالأمن العام». ونظمت حماس، بعد صلاة الجمعة أمس، تظاهرة للمئات من عناصرها في شمال قطاع غزة للاحتجاج على تفاقم أزمة الكهرباء وللمطالبة بوضع حلول فوري لها. يأتي ذلك فيما اتهمت فصائل فلسطينية أمن حركة حماس بقمع الاحتجاجات الشعبية ضد أزمة تفاقم انقطاع الكهرباء المتواصلة منذ 10 أعوام في قطاع غزة. وقالت حركة فتح، التي يتزعمها عباس، إن شرطة حماس اعتقلت العشرات من عناصرها في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بعد مداهمة منازلهم لمشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية.
مشاركة :