أعلن ممثل شئون الحج الإيراني علي قاضي عسكر، بأن وفداً إيرانياً سيزور السعودية في 23 فبراير/ شباط المقبل للبحث مع الجانب السعودي بشأن قضية إيفاد الحجاج الإيرانيين. وفي تصريح أدلى به لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «إرنا»، نشرته أمس الجمعة (13 يناير/ كانون الثاني 2017)، قال عسكر، إن وزير الحج السعودي، ووفقاً لما جرت عليه العادة كل عام، يبعث رسائل إلي جميع الدول، ولقد وصلتنا الرسالة هذه قبل عدة أيام، ونعتزم إرسال وفد إلى السعودية يوم 23 فبراير؛ لإجراء مباحثات بهذا الصدد. وأضاف «إننا وفي ظل التزام الحكمة والمصلحة وعزة الشعب، سنطرح مواقفنا في هذا الاجتماع، ونأمل من المسئولين السعوديين المواكبة بهذا الصدد لأداء مناسك الحج بصورة لائقة ومفعمة بالعزة». وتابع قاضي عسكر «إنه مثلما أعلنا مراراً، فإننا لم نكن في العام الماضي نعتزم تعطيل الحج أبداً، وكنا نهدف إلى إيفاد الحجاج إلا أنهم (الجانب السعودي) تحركوا متأخرين». وقال عسكر: «إن السعودية رفضت بعض الأمور مثل القضية القنصلية التي توفر إمكانية أن يتواجد هنالك أفراد يتابعون شئون الحجاج فيما لو وقعت لهم حوادث ما، وهو ما أدى إلى تعطيل الحج (للحجاج الايرانيين). وتابع قاضي عسكر «سنقوم بإجراءاتنا لهذا العام أيضاً، ونأمل توافر الظروف اللازمة لإيفاد الحجاج». وأكد أن الدولة المضيفة يجب أن توفر الظروف اللازمة لنتمكن من ضمان حقوق «حجاجنا فيما لو وقعت لهم حوادث كما في العام الماضي». وفي الرد على سؤالٍ حول شروط الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحج العام الجاري، قال: «إننا لا نطرح شيئاً بصفة شرط. ولكن على أي حال هنالك بعض القضايا المرتبطة بإيفاد الحجاج لو لم تحل فمن الطبيعي أن يواجه الايفاد عقبات، إلا أننا نأمل بحل القضايا في المحادثات التي ستجرى». وكان حجاج إيران تغيبوا عن أداء فريضة الحج العام الماضي، بعد فشل المفاوضات بين مسئولي وزارة الحج السعودية وهيئة الحج الإيرانية، لمناقشة ترتيبات أداء الحجاج الإيرانيين لمناسكهم. وأوضحت وزارة الحج والعمرة السعودية أن بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية امتنعت عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات قدوم الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج، مؤكدة أن المملكة ترفض تسييس هذه الشعيرة أو المتاجرة بالدين.
مشاركة :