وقدم منتخبنا الوطني شوطا ثانيا أفضل من الناحية الدفاعية والهجومية، بعد شوط أول عاب عليه فيه التصويبات العشوائية والفردية من الخط الخلفي، خلال هجمات لا تستغرق سوى ثوان معدودة، ما مكن السويديين من تسجيل 22 هدفا كان قابلا للزيادة لولا براعة محمد عبدالحسين. وعرفت المباراة بروزا لمحمد حبيب وكميل محفوظ خلال الـ 60 دقيقة، ولكن الجديد في الشوط الثاني والذي أعطى الفاعلية هو أحمد المقابي كصانع ألعاب ومحمد ميرزا في مركز الدائرة، ويبقى محمد عبدالحسين هو الأبرز والأفضل. وبدأ منتخبنا الوطني بتشكيل مكون من: محمد عبدالحسين في الحراسة وأمامه حسن السماهيجي وعلي ميرزا وحسين الصياد وجاسم السلاطنة ومهدي سعد من اليمين للشمال، بالإضافة إلى حسن شهاب على الدائرة، وبطريقة دفاع 3/3 على قوس التسعة أمتار. وتقدم المنتخب السويدي بـ 5 أهداف نظيفة مع حلول الدقيقة الثامنة، مستفيدا من الثغرات في دفاع منتخبنا الوطني تارة ومترجما أفضليته الدفاعية في الهجوم الخاطف تارة أخرى، فيما أضاع منتخبنا الوطني انفرادين وعابه التصويب غير المركز من الخط الخلفي. وعلى الرغم من خروج جاسم السلاطنة للإيقاف لمدة دقيقتين، إلا أن المنتخب سجل الهدف الأول عبر علي ميرزا من الخط الخلفي، وتوقف المنتخب السويدي عن التسجيل بفضل تألق محمد عبدالحسين في الحراسة. ودفع مدرب المنتخب بمحمد حبيب ثم كميل محفوظ لدعم الخط الخلفي بدلا من علي ميرزا والسلاطنة الذي عوقب فيما بعد بالإيقاف الثاني، وأعطى محمد حبيب الحيوية بالفعل، وتمكن المنتخب من التسجيل بانتظام بالاختراقات، وتحولت النتيجة لـ 9-4 مع الدقيقة 19. وساهم خروج حسين الصياد للإيقاف لمدة دقيقتين في عودة الأفضلية المطلقة للسويد التي وسعت الفارق في الهجوم الخاطف الى 11 هدفا بنتيجة 15-4 مع الدقيقة 26، وأنتهى الشوط الأول بعد ذلك بنتيجة 17-5 وإيقاف محمد ميرزا. وقدم منتخبنا الوطني أداء دفاعيا متطورا مقارنة بالشوط الأول على مستوى السداسي بخلاف محمد عبدالحسين، كما نجح المنتخب في خلق فرص للتسجيل بتفعيل دور محمد ميرزا على الدائرة وأضاع عددا من الفرص أيضا، ما أجبر مدرب السويد على طلب الوقت المستقطع بعد أن صارت النتيجة 22-8 مع الدقيقة 10. واستغل منتخبنا الوطني خروج لاعبين سويديين للإيقاف لمدة دقيقتين وقلص الفارق إلى 12 هدفا في الهجوم الخاطف ثم إلى 11 هدفا بواسطة كميل محفوظ من الخط الخلفي، وتحولت النتيجة لـ 25-14 مع الدقيقة 19، ما أجبر مدرب السويد على طلب الوقت المستقطع الثاني. وتوقفت انطلاقة المنتخب الوطني بعد خروج محمد ميرزا للإيقاف لمدة دقيقتين، ما منح الفرصة للسويديين للعودة، وبعد تراجع أداء المنتخب في الدفاع، عادت السويد لتوسيع الفارق حتى وصل تدريجيا إلى 16 هدفا بنتيجة 30-14 مع الدقيقة 25، وانتهت فيما بعد بنتيجة 33-16.