على الرغم من أن الجهات الرسمية في إسرائيل التزمت الصمت إزاء الاتهامات السورية لها بأنها قصفت مطار المزة العسكري، قرب العاصمة السورية دمشق، فقد أفادت مصادر غير رسمية في تل أبيب بأن القصف استهدف «شحنات من الصواريخ المعدة للنقل من دمشق إلى لبنان لصالح (حزب الله)». وزارة خارجية النظام السوري، كانت قد بعثت، أمس الجمعة، برسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ورئيس مجلس الأمن الدولي أولوف سكوغ، اتهمت فيهما إسرائيل بقصف المطار العسكري في دمشق، وجاء في الرسالتين أن إقدام إسرائيل على ما وصف في الرسالتين بـ«العدوان الإرهابي الأخير» يلزم المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية لمعاقبة المعتدي ومنع تكرار هذه الهجمات، كما اعتبرت الوزارة أنه «تم اكتشاف دور إسرائيل في الحرب التي يشنها الإرهابيون في سوريا» وفق رسالتيها. من جهتها، امتنعت إسرائيل كالعادة عن التعقيب على نبأ قصف المطار، إذ لم تؤكد ولم تنف علاقتها بالموضوع، غير أن جهات غير رسمية تحدثت عن أن الهدف كان شحنة كبيرة من الصواريخ أرض - أرض كانت قد جهزت للإرسال إلى لبنان، وأن هذه الصواريخ هي من نوع «الفاتح 110» أو «الفاتح 111» وربما أيضا صواريخ «زلزال»، وكلها من صنع إيراني ومداها يتراوح ما بين 200 و300 كيلومتر، وربطت تلك الجهات بين هذه الصواريخ وتهديدات من حسن نصر الله وغيره من قادة ما يسمى «حزب الله» بقصف مقر قيادة أركان الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع في تل أبيب بالصواريخ الحديثة والدقيقة التي يملكها. وتابعت: «إن كل جهد إسرائيلي لتقليص عدد هذه الصواريخ، سيحقن كثيرا من الدماء الإسرائيلية». وفي وقت لاحق من مساء أمس، رد داني دنون، سفير إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، على شكوى نظام الأسد، معلقًا: «لا حدود للصلف... فالنظام الذي يرتكب أبشع جرائم القتل بحق شعبه، يسمح لنفسه باتهام إسرائيل بالإرهاب».
مشاركة :