هل لعبت السعودية دوراً في تخفيف العقوبات الأميركية على السودان؟

  • 1/14/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هنأ العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، مساء الجمعة 13 يناير/كانون الثاني 2017 الرئيس السوداني عمر البشير، بقرار الولايات المتحدة تخفيف عقوباتها الاقتصادية المفروضة على بلاده. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السودانية، فإن الملك سلمان قال للرئيس البشير، خلال اتصال هاتفي، إنه "وجه ولي ولي العهد، محمد بن سلمان، ببذل كافة الجهود من أجل الرفع الكلي للعقوبات الاقتصادية الأميركية عن السودان". من جانبه، أكد محمد بن زايد، خلال اتصال هاتفي آخر، أن "دولة الإمارات ستبذل جهدها من أجل الرفع الكامل للعقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على الخرطوم"، بحسب وكالة الأنباء السودانية. بدوره، أعرب البشير عن شكره للملك السعودي وولي عهد أبو ظبي، متمنياً مزيداً من الازدهار في علاقات بلاده مع الإمارات والسعودية. وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أنها بصدد تخفيف بعض العقوبات المالية التي تفرضها على السودان منذ نحو 20 عاماً. وقال البيت الأبيض، في بيان نشره الجمعة بهذا الخصوص، إن إدارة الرئيس باراك أوباما، قررت البدء بتخفيف العقوبات بعد 180 يوماً. وأفاد البيان، أن القرار جاء "لتشجيع الخرطوم على الاستمرار في بذل المزيد من الجهود في مواجهة الإرهاب، وتحقيق احترام حقوق الإنسان في البلاد". وقال البيت الأبيض في بيان إن رفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون على السودان سيتأجل 180 يوماً لتشجيع الخرطوم على فعل المزيد لمكافحة الإرهاب وتحسين سجله في مجال حقوق الإنسان. ويترك ذلك القرار النهائي لتخفيف العقوبات بعد فترة المراجعة للرئيس المنتخب دونالد ترامب ووزير خارجيته الذي سيكون على الأرجح ريكس تيلرسون. وقال مسؤول كبير بالإدارة "لطالما عبر السودان عن رغبة للخروج من تحت طائلة العقوبات والقيود الأخرى التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان قبل 20 عاماً". وكانت العلاقات بين السودان والولايات المتحدة قد بدأت بالتحسن العام الماضي، حيث رحبت وزارة الخارجية الأميركية، في سبتمبر/أيلول الماضي، بـ"جهود السودان لزيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع واشنطن". وأدرجت الولايات المتحدة السودان في قائمة "الدول الراعية للإرهاب" منذ 1993، وتفرض عليه عقوبات اقتصادية قاسية منذ 1997. وتم تشديد العقوبات بين العامين 2005 و2006، بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت بإقليم دارفور غربي السودان في العام 2003.

مشاركة :