بحث نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، مع السفير السوري لدى روسيا، رياض حداد، الاستعدادات لمفاوضات أستانا حول سوريا المقرر عقدها في 23 يناير/كانون الثاني. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان على موقعها الرسمي، السبت 14 يناير/كانون الثاني، إن الجانبين "تبادلا، خلال المحادثات، الآراء بشأن الوضع في سوريا وحولها"، مضيفة أن المسؤولين "أعربا عن رضاهما عن خلق نظام وقف إطلاق النار (العامل في سوريا) فرصا لازمة لتخفيف الوضع الإنساني في سوريا والجهود الرامية إلى تمرير الحل السياسي بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254". يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد، في وقت سابق، أنه توصل إلى اتفاق مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن إجراء مفاوضات بين أطراف الأزمة السورية في العاصمة الكازاخستانية أستانا في إطار المساعي إلى إيجاد سبل تسويتها سياسيا. وفي 29 ديسمبر/كانون الأول، أعلن بوتين عن توصل الحكومة السورية والقوات المعارضة لها إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام. ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، 29 إلى 30 ديسمبر/كانون الأول. وأوضح بوتين، خلال اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، أنه تم التوقيع على 3 اتفاقيات، الأولى منها هي اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. أما الاتفاقية الثانية، فتنص على حزمة إجراءات لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بيانا حول استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية. وبحسب الاتفاق، يجب أن تبدأ المفاوضات في العاصمة الكازاخية أستانا في خلال شهر من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وأعلنت عدة أطراف تحديد يوم 23 يناير/كانون الثاني لإجراء المفاوضات. وبين بوتين أن روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بالرقابة على تنفيذ الهدنة ولعب دور الضامنين لعملية التسوية السورية. وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على مشروع قرار أعدته روسيا بالتعاون مع الوفد التركي لدعم الاتفاقات. وشدد أعضاء المجلس في القرار على أنهم يتوقعون إجراء الاجتماع في العاصمة الكازاخستانية ويعتبرونها خطوة مهمة في إطار تمهيد الاستئناف الرسمي للعملية التفاوضية بين أطراف الأزمة السورية في جنيف براعية الأمم المتحدة. المصدر: وزارة الخارجية الروية + وكالات رفعت سليمان
مشاركة :