عواصم - أ ف ب - تتجه الأنظار، اليوم، إلى ملعب «اولد ترافورد»، الذي يحتضن المواجهة المنتظرة بين المضيف مانشستر يونايتد وغريمه التقليدي ليفربول، في قمّة المرحلة 21 من بطولة الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وترتدي مواجهة «أولد ترافورد» أهمية مضاعفة بالنسبة لـ «يونايتد» وليفربول، لأنها بين فريقين تجمعهما خصومة تاريخية، ويبحثان عن الدخول بقوة الى دائرة الصراع على الصدارة. ويدخل مانشستر يونايتد مباراته مع ليفربول في ظروف مثالية، بعدما وضع خلفه بدايته المتعثرة هذا الموسم مع مدربه الجديد البرتغالي جوزيه مورينيو، وفاز في مبارياته التسع الاخيرة في المسابقات كافة، آخرها الثلاثاء الماضي، على هال سيتي (2-صفر) في ذهاب نصف نهائي كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة. ويعاني ليفربول قليلا، إذ يمر في مرحلة من انعدام التوازن، حيث تعادل في المرحلة السابقة مع سندرلاند 2-2 في الدوري، ثم الأحد الماضي مع ضيفه المتواضع بلايموث ارغايل من الدرجة الثالثة (صفر-صفر) في الدور الثالث لكأس الإتحاد. كما خسر في ذهاب نصف نهائي كأس «الرابطة» أمام مضيفه ساوثمبتون (صفر-1)، على الرغم من مشاركة معظم أساسييه، ومنهم البرازيلي فيليب كوتينيو العائد بعد اصابة، التي ابعدته 7 اسابيع عن الملاعب. وستكون المباراة مفصلية للفريقين، إذ يرغب مورينيو في انعاش آمال «يونايتد» في المنافسة على اللقب، بينما يمني لاعبو المدرب الألماني يورغن كلوب، النفس في تجنب هزيمة ثانية توالياً، قد تؤثر على سعي النادي لإحراز لقبه الاول منذ الدوري منذ 1990. ويعتمد مورينيو على تألق المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، الذي أكد هذا الأسبوع أن هدفه المنافسة على لقب الدوري. ورغم الانتقادات التي واجهها من المشككين بقدرته على التأقلم بعد انتقاله هذا الموسم من باريس سان جرمان الفرنسي، قدم السويدي (35 عاماً) أداءاً لافتاً، بتسجيله 18 هدفاً في المسابقات كافة، بينها 13 في الدوري. ويحتل المهاجم المخضرم المركز الثاني في ترتيب أفضل هدافي الدوري بفارق هدف خلف مهاجم تشلسي الإسباني دييغو كوستا. وشدد ابراهيموفيتش على أنه لا يكترث للصراع على لقب أفضل هداف، بل يسعى الى لقب الدوري. وقال: «اطارد اللقب الاساسي، الدوري الممتاز. هذا هو هدفي الاساسي، أما الجوائز الفردية لا تهمني كثيراً». يشار الى ان «يونايتد» لم يهزم في مبارياته الـ 15 الاخيرة في المسابقات كافة. ويرى إبراهيموفيتش أن الفرصة ما زالت قائمة أمام فريقه للمنافسة على اللقب. وأضاف: «ننتظر الاخطاء من الفرق الاخرى». وفي مباراة ثانية، يخوض مانشستر سيتي مباراة صعبة خارج قواعده، عندما يحل ضيفاً على ايفرتون. إسبانيا يتجدد للمرة الثانية خلال أربعة ايام، الموعد بين ريال مدريد المتصدر واشبيلية، عندما يحل الأول ضيفا على الثاني، اليوم، في مباراة مرتقبة من المرحلة 18 في الدوري الإسباني. وتكتسب المباراة أهمية كبرى للفريقين، إذ يتصدر ريال الدوري برصيد 40 نقطة مقابل 36 لإشبيلية، علماً أن لـ «الملكي» مباراة مؤجلة. والمواجهة هي الثانية خلال أربعة أيام بين لاعبي مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان واشبيلية، والثالثة في أقل من أسبوعين. فقد التقى الفريقان في ذهاب الدور ثمن النهائي من الكأس، وفاز «الملكي» 3-صفر. أما اللقاء الثاني، فكان الخميس الماضي، في اياب الدور نفسه، وانتهى بالتعادل 3-3، ليتأهل ريال مدريد الى ربع النهائي. وخاض ريال، الذي انفرد بالرقم القياسي الإسباني من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة (40)، مباراتي ثمن النهائي في غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعدما فضل زيدان اراحته في ظل الجدول المزدحم. ويحتاج زيدان الى جهود رونالدو في سعيه للفوز هذا الموسم، بثلاثية الدوري والكأس ودوري ابطال اوروبا للمرة الاولى في تاريخ النادي. وقال زيدان الذي اتم الأربعاء الماضي، عامه الأول مدربا لريال: «الثلاثية هي هدفنا، الا ان الطريق ما زال طويلا. ما يهم هو ان نعمل بجد كل يوم». وتطرق الى مواجهتي اشبيلية هذا الاسبوع، قائلاً: «اشبيلية يقوم بعمل مذهل. انهم فريق قوي يتمتع بالمؤهلات». وغاب عن لقاء اشبيلية أيضاً، لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش بقرار من زيدان، والثنائي ايسكو والكولومبي خاميس رودريغيز بسبب الاصابة. إلا أن النادي استعاد خدمات قائده سيرجيو راموس، الذي خاض الخميس الماضي، مباراته الاولى في 2017 وساهم بتجنب فريقه هزيمته الأولى أن سقط أمام فولفسبورغ الالماني صفر-2 في 6 ابريل الماضي، في ذهاب ربع نهائي دوري ابطال اوروبا. وكان ريال متخلفاً 1-3، قبل ان يقلص راموس، لاعب اشبيلية السابق، الفارق من ركلة جزاء، ثم نجح الفرنسي كريم بنزيمة في خطف هدف التعادل في الوقت بدل الضائع. وتوقع زيدان، الذي استعاد خدمات الكرواتي ماتيو كوفاسيتش ولوكاس فاسكيز بعد تعافيهما من الإصابة، أن يعاني فريقه، اليوم، قائلاً: «انه (ملعب رامون سانشيس بيسخوان) صعب للعب فيه، كما ان اشبيلية يملك لاعبين جيدين جداً». وأضاف: «عطلة نهاية الاسبوع الجاري، ستكون اكثر صعوبة». في المقابل، يستعيد فريق المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي خدمات المدافع البرازيلي ماريانو ولاعبي الوسط الفرنسي ستيفن نزونزي والإيطالي-الاأجنتيني فرانكو فاسكيس بعدما اراحهم في لقاء الكأس. وفي بقية المباريات، يلعب اليوم أيضاً، فالنسيا مع اسبانيول، سلتا فيغو مع ديبورتيفو الافيس، سبورتينغ خيخون مع ايبار وغرناطة مع اوساسونا، فيما تُختتم المرحلة، غداً، بلقاء ريال سوسييداد ومضيفه ملقة. إيطاليا سيكون يوفنتوس المتصدر وحامل اللقب، في رحلة محفوفة بالمخاطر الى فلورنسا، عندما يحل ضيفاً، اليوم، على فيورنتينا في المرحلة 20 من بطولة الدوري الإيطالي. ويأمل فريق المدرب ماسيميليانو اليغري، الحفاظ على فارق النقاط الاربع الذي يفصله عن اقرب ملاحقيه روما، من خلال تأكيد تفوقه على فيورنتينا الذي لم يهزمه نادي «السيدة العجوز» في الدوري منذ اكتوبر 2013 (4-2). إلا أن فيورنتينا، لم يخسر اياً من المباريات المحلية التي خاضها هذا الموسم على ملعبه «ارتيميو فرانكي»، وآخرها الاربعاء الماضي، حين تغلب على كييفو 1-صفر ليبلغ ربع نهائي الكأس. ولم يقدم يوفنتوس اداء مقنعاً في مستهل حملة دفاعه عن لقبه كبطل للكأس، إذ عانى لتخطي اتالانتا على ارضه 3-2. وشارك الفنزويلي توماس رينكون أساسياً في مباراة الاربعاء الماضي للمرة الأولى منذ انتقاله الى يوفنتوس من جنوى مقابل 8 ملايين يورو. وتحدث عن هذه التجربة في مقابلة مع شبكة «سكاي سبورت»، قائلاً: «من الرائع ان ترى الملعب شبه ممتلئ بهذه الطريقة في مباراة ضمن كأس إيطاليا (الأقل اهمية من الدوري او دوري ابطال اوروبا)، لكننا نتحدث هنا عن يوفنتوس». وأضاف رينكون: «انا مرتاح جدا هنا، الزملاء رحبوا بي بحرارة. انهم نجوم كبار ومحترفون حقيقيون»، علماً أن مشاركته الأولى كانت في ختام المرحلة السابقة في الدوري ضد بولونيا (3-صفر) ورينكون ليس اللاعب الوحيد الذي ينضم الى يوفنتوس خلال فترة الانتقالات الشتوية، بل تعاقد الفريق، الخميس الماضي، مع قلب الدفاع الشاب ماتيا كالدارا (22 عاماً) من اتالانتا حتى يونيو 2021 مقابل 15 مليون يورو، إلا انه ابقاه مع الأخير على سبيل الاعارة حتى يونيو 2018. وبعيداً من الانتقالات، يدرك يوفنتوس أن الخطأ ممنوع، لأن روما سيكون بالمرصاد لتضييق الخناق عليه، وسيحاول القيام بذلك، اليوم، أيضاً في مباراة خارج ملعبه ضد مضيفه اودينيزي. كما يلعب نابولي مع ضيفه المتواضع بيسكارا في مباراة تبدو في متناوله، وستشكل «بروفة» لما ينتظره السبت المقبل، عندما ينتقل الى ملعب «سان سيرو» لمواجهة ميلان. وفي بقية المباريات، يلعب كالياري مع جنوى، لاتسيو مع اتالانتا، سمبدوريا مع امبولي و ساسوولو مع باليرمو، فيما تختتم المرحلة، غداً، بلقاء بين تورينو امام ميلان. فرنسا يسعى نيس المتصدر إلى استعادة توازنه، عندما يستضيف متز، اليوم، في المرحلة 20 من بطولة الدوري الفرنسي، التي تشهد اختباراً صعباً لموناكو، الذي يحل ضيفاً على مرسيليا في «ستاد فيلودروم». ويدخل نيس الى مباراته مع متز الذي يصارع من اجل تجنب الهبوط الى الدرجة الثانية (يحتل المركز الثامن عشر)، باحثاً عن تعويض تعادله في المرحلة الاخيرة لعام 2016 امام بوردو (صفر-صفر) وخروجه من كأس فرنسا على يد مضيفه لوريان (1-2). وسبق لفريق المدرب السويسري لوسيان فافر، أن ودع ايضاً كأس الرابطة بخسارته في 14 ديسمبر الماضي، أمام بوردو 2-3، ما يعني انه لم يحقق سوى فوز واحد في مبارياته الخمس الاخيرة في المسابقات كافة. وعلى «ستاد فيلودروم»، يخوض موناكو اختباراً صعباً ضد مرسيليا الذي انتفض بقيادة مدربه الجديد رودي غارسيا من خلال الفوز بمبارياته الاربع الاخيرة في الدوري. وما يزيد من صعوبة رجال المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم، ان نادي الامارة لم يفز في معقل مرسيليا منذ الاول من سبتمبر 2013 (2-1). ويقاتل موناكو على اربع جبهات، لانه بلغ الدور الـ 16 من الكأس، بفوزه على اجاكسيو من الدرجة الثانية (2-1)، كما تأهل الى نصف نهائي كأس الرابطة على حساب مضيفه سوشو من الدرجة الثانية (بركلات الترجيح اثر انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل 1-1). وما زال نادي الامارة في مسابقة دوري ابطال اوروبا، حيث يلتقي مانشستر سيتي في الدور الثاني الشهر المقبل. من جهته، يحل ليون ضيفاً على كاين قبل الاخير، وهو مرشح لتحقيق فوزه الخامس على التوالي في الدوري. وكان ليل تعادل مع ضيفه سانت اتيان 1-1، في افتتاح المرحلة. افتتح سانت اتيان التسجيل عبر رومان هاموما في الدقيقة 17، فيما ادرك ليل التعادل بواسطة نيكولا دو بريفي في الدقيقة 71. ورفع ليل رصيده الى 22 نقطة وسانت اتيان الى 27 نقطة.
مشاركة :