اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان مشروع الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب القاضي بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس من شأنه القضاء على عملية السلام وقد يدفع الفلسطينيين «للتراجع عن الاعتراف بدولة اسرائيل». واكد في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو»: «كتبت الى الرئيس ترامب لكي أطلب منه عدم القيام بذلك. فهذا لن يحرم فقط الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في حل النزاع، لكنه سيقضي على حل الدولتين». وخلال حملته الانتخابية وعد ترامب الذي يتسلم مهماته في 20 يناير بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس. وحذر عباس من أنه إذا تم نقل السفارة «ستكون امامنا خيارات عدة سنبحث بها مع الدول العربية»، موضحا ان «التراجع عن اعترافنا بدولة اسرائيل سيكون احداها. ولكن نأمل ألا نصل إلى ذلك، وان نستطيع بالمقابل العمل مع الإدارة الأميركية المقبلة». واعتبر ان مؤتمر باريس للسلام اليوم «ربما يكون الفرصة الاخيرة لتنفيذ» حل الدولتين. وتابع: «نحن كفلسطينيين نقول كفى. بعد 70 عاما من المنفى و50 عاما من الاحتلال، يجب أن يكون 2017 عام العدالة والسلام والحرية لشعبنا». وافتتح عباس، امس، السفارة الفلسطينية لدى الفاتيكان، معربا عن أمله في تنفيذ قرار مجلس الأمن في شأن الاستيطان الاسرائيلي في أقرب وقت ممكن. وقال في كلمة مقتضبة أمام الصحافيين، خلال حفل افتتاح السفارة: «التقينا البابا فرانسيس، وتحدثنا مطولا حول عملية السلام، وأكدنا أهمية محاربة الإرهاب والتطرف في كافة أنحاء العالم». من جهته، صرح سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة، اول من أمس، انه يخشى قرارا جديدا لمجلس الامن يدعم الفلسطينيين بعد مؤتمر باريس الدولي. غير ان السفير السويدي اولوغ سكوغ الذي يترأس مجلس الامن في يناير قال انه لا علم له بنص من هذا النوع. واكد في بيان «نشهد محاولة للترويج لمبادرة اللحظة الاخيرة قبل تولي الادارة الاميركية الجديدة» مهامها، مضيفا ان «انصار الفلسطينيين يسعون الى اجراءات اخرى ضد اسرائيل في مجلس الامن». ومن المقرر ان يجتمع مجلس الامن بعد غد لبحث النزاع.
مشاركة :