اندلعت، أمس، معارك بين القوات الخاصة العراقية وتنظيم «داعش» داخل حرم جامعة الموصل، في ثاني يوم من الاشتباكات العنيفة بالمجمّع، فيما عثرت القوات على مواد كيماوية استخدمت في محاولة تصنيع أسلحة. وقال الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب لـ«رويترز»، إن القوات دخلت الجامعة ومشطت المعهد التقني وكليتي الأسنان والآثار. وكانت قوات جهاز مكافحة الإرهاب احتشدت في مقصف الجامعة، وبينما كانت تفتح خريطة للمنطقة حلقت طائرة بدون طيار يشتبه في أنها تابعة للتنظيم فوقها، فأطلقت القوات النار عليها. وقال القائد في جهاز مكافحة الإرهاب سامي العارضي، إن القوات العراقية عثرت أيضاً على مواد كيماوية استخدمها التنظيم في محاولة تصنيع أسلحة. وكان مسؤولون أميركيون وجماعات حقوقية وسكان قالوا إن التنظيم استخدم مواد كيماوية، بينها غاز الخردل في عدد من الهجمات بالعراق وسورية. في السياق، قال رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، عبدالرحيم الشمري، الموجود في المناطق المحررة في الموصل، إن تنظيم «داعش» يتعرض إلى انهيار كبير، بعد خسارته الساحل الأيسر بالموصل، والأعتدة والصواريخ والمتفجرات التي كان يخزنها من أجل استهداف القوات العراقية في معركة «قادمون يا نينوى»، مؤكداً أن أبرز قيادات التنظيم فرت من مناطق وأحياء الساحل الأيسر للمدينة.
مشاركة :