ينفّذ البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) أخيراً، وبالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، برامج ثقافية ترفيهية، احتفالاً بفوز أبها بلقب عاصمة السياحة العربية ٢٠١٧، وتهدف هذه البرامج إلى لفت أنظار الزوار والسياح للحرف اليدوية، والمهن الفنية التراثية التي يقدمها أهالي المدينة، وذلك من خلال عدد من الخطوات التنظيمية. وأوضح المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة، أن نتائج حصر البرنامج المبدئي للحرفيين والحرفيات على مستوى المنطقة أظهرت وجود نحو ٢٠٠ حرفي وحرفية، مشيراً إلى أن هناك عدداً من المشاركات لهم، بداية من صالة العرض في حفلة إطلاق أبها عاصمة السياحة العربية، مروراً بعدد من النشاطات والمشاركات في مهرجانات المدينة مثل: أبها يجمعنا، ومهرجان التسوق، وصولاً إلى برنامج المعارض الشهرية في الأسواق العامة، التي ينظمها عدد من المختصات في هذا المجال، لاستقطاب رائدات الأعمال. وأكد أن أبها خصوصاً، والمنطقة عموماً تملك الكثير من الحرف والصناعات كموروث وهوية ثقافية تتميز بها، إذ كانت أحد المعايير التي مكّنتها من الفوز باللقب، مثل: القط، والبناء بالحجر والطين، والثوب العسيري، وإعادة صياغة الفضة، وصناعة السلاح والخناجر والسيوف، والأدوات الزراعية، ومنتجات النخيل، وسبك المعادن (الحلي والمجوهرات)، إضافة إلى الحرف الجديدة كالديكوباج وإعادة التدوير، والسبح والأحجار الكريمة، والصوف والكورشيه وغيرها. ولفت إلى الجهود المبذولة لتطوير هذا القطاع، منها: اتفاق بين إمارة المنطقة والجمعية السعودية للمحافظة على التراث، من خلال تخصيص موقع للجمعية على مساحة٤٠٠ متر بقرية المفتاحة، يشمل صالة عرض وتدريب لحرفة القط، وبعض الحرف الأخرى، إضافة إلى قرب إبرام اتفاقي تعاون مع مجلس التدريب التقني والمهني (تدريب وعرض منتجات وتسويق)، ومع «أكاديمية نفيسة شمس» أحد برامج عبداللطيف جميل لتدريب الكوادر الحرفية. وشدد على أن المشاركة في المهرجانات والفعاليات ستركز على المبتدئين بهدف إعطاء الفرصة، فيما تتواصل ورشة القط التي تنظمها هيئة السياحة والتراث الوطني بالتعاون مع جمعية جبل التركوز البريطانية للأسبوع السادس على التوالي، لتطوير حرفة القط وتسويقها في الفنادق العالمية من خلال ١٢ فنانة وحرفية.
مشاركة :