الشحات أنور.. تسع سنوات على رحيل «أمير النغم»

  • 1/15/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حلت أمس الذكرى التاسعة لرحيل الشيخ الشحات أنور، أمير النغم وأحد أعظم قـرّاء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، ولد عام 1950 بقرية كفر الوزير التابعة لمركز ميت غمر محافظة الدقهلية، وتوفي يوم 13 يناير 2008. العملاق المصري -هكذا يلقبونه في دول أسيا- بعد ثلاثة أشهر من ولادته مات والده، ليعيش يتيما، وتكفل به خاله الشيخ حلمي محمد مصطفى الذي رعاه طيلة حياته، وتعهده للكتاتيب ودور القرآن الكريم، فأتم حفظ القرآن وعمره ثماني سنوات، وجوده على يد الشيخ علي الفرارجي الذي تنبأ له بمستقبل كبير في عالم التلاوة. استقل الشحات أنور بشخصية قرآنية لها سمعتها الكبيرة على مستوى المحافظات المجاورة وهو طفل صغير، فكان يطلب للحفلات الكبيرة ليتنافس مع القراء الكبار، وعين قارئا للسورة بمسجد الإمام الرفاعي. لالتحاق الشيخ الشحات بالإذاعة المصرية قصة طويلة، ملخصها أن الأستاذ كامل البوهي رئيس الإذاعة آنذاك طلب منه الانضمام للإذاعة بعد أن سمعه فى احتفال بميت غمر قائلا له: لماذا لا تدخل الإذاعة فأنت صوتك جميل ولك نغمة خاصة، ودخولك الإذاعة سيلفت الأنظار إليك وأنت تمتلك نغمة خاصة، فرد عليه الشحات: أنا فلاح معرفش حاجة عن المدينة، فتعهد البوهي بمساعدته وتوجيهه. وبالفعل تقدم للإذاعة عام 1977، فوجهته إلى إثقال وتعلم النغم القرآني، واعتمد بها عام 1979 هو والدكتور أحمد نعينع وحصلا على أعلى الدرجات فى الاختبارات التي تمت حينها. انتشر صيته كالبرق في أول عام التحق به بالإذاعة، وسجل القرآن الكريم مرتلا عام 1985، وأجازه مجمع البحوث الإسلامية، إلا أنه أعاد تسجيله مرة أخرى سنة 1987 دون معرفة الأسباب، ورفض حينها الحصول على أجر مقابل التسجيل واعتبر ما قام به صدقة جارية. سافر إلى العديد من دول العالم، وكان حريصا على قراءة القرآن الكريم في معظم الحفلات بالخارج دون مقابل، عسى أن يهدي الله الناس على يديه. منحته الجامعة البنورية في باكستان درجة الدكتوراه الفخرية أثناء تحكيمه بالمسابقة الدولية للقرآن والتلاوة على هامش المسابقة وخلال الزيارة حملته الجماهير الغفيرة بالسيارة، ومات في 13 يناير 2008. قال عنه الأستاذ أحمد همام صاحب كتاب سفراء القرآن: لا يوجد ركن من أركان الكون وإلا وقرأ فيه القرآن، حيث قرأ القرآن على الحجر قبل البشر.. عندما تسمع الآيات تطرى على لسان هذا القارئ تأتي على قلبك كما يأتي الماء على الصحراء فتصبح به مخضرة.. طريقته وأداؤه ينعش القلب والروح فيجدد الإيمان.. في جلوسه على كرسي القراءة عندما ينظر إليه المستمع يخطف قلبه وكيانه في لحظة واحدة.

مشاركة :