لابد أن تطال يد التطور كل ما استطاع الإنسان المحافظة عليه على مر الأعوام من إضفاء اللمسات الجديدة والتي لا تحاول العبث بمضمونه الأصلي وفي الخوص أصبح إدخال الخشب والمعادن والاكسسوارات الملونة وأقمشة الدانتيل والكلف والقيطان كنوع من التجميل وزيادة لرغبة شرائه التي لا تنقطع رغم قدم هذا المنتج. وتضيف أم عبدالله 61 عاماً الألوان للخوص الذي تعمل على نسجه وبيعه منذ ما يقارب الـ27 عاماً مؤكدة أن: «تلوين الخوص من الأشياء التي تزيد جمال الخوص فهو لا يكتفي باللون الأبيض أو الحليبي بل يتم صبغ الخوص بالألوان الأخضر والأحمر، العنابي، والبنفسجي، بحسب ما يتطلبه بعض الزبائن أو بحسب الألوان الدارجة أو دمج أكثر من لون على العمل». وتتوافر هذه الأصباغ في محال العطارة القديمة غالباً وتبدأ عملية الصباغة بغلي الماء في وعاء كبير ويوضع فيه لون الصبغة المراد صبغها، ثم يتم إسقاط الخوص المطلوب تلوينه ويترك لمدة خمس دقائق ثم يرفع من الماء ويوضع في الظل وبالنسبة للخوص الأبيض أو الحليبي فإنه يكتسب هذا اللون نتيجة لتعرضه للشمس والجفاف فيتحول لونه الأخضر إلى اللون الأبيض وعند تصنيع الخوص لابد من نقعه في الماء لتليينه أولاً، سواء كان خوصاً عادياً أم ملوناً. الباحةهيئة السياحة
مشاركة :