تواصلت فعاليات سوق البسطة للأسبوع الرابع على التوالي بجذب جماهير واسعة من مختلف الدول الخليجية والعربية، وقد اختتمت فعاليات الأسبوع الرابع من البسطة في نسخته الخامسة يومي (الجمعة والسبت) الماضيين، وسط حضور جماهيري غفير من الزوّار وفرحة الأطفال والأهالي واستمتاعهم بأجواء البسطة التي تنوعت فعالياتها التسويقية والترفيهية والتراثية. ويقام سوق البسطة للعام الخامس على التوالي في حلبة البحرين الدولية بتنظيم من المحافظة الجنوبية وبالشراكة مع مؤسسة (تمكين)، ويستهدف سوق البسطة دعم المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتناهية الصغر بالإضافة إلى المزارعين والقطاع الزراعي، والأسر المنتجة من ذوي الدخل المحدود، وأصحاب الحرف اليدوية وأصحاب المشاريع المبتكرة والصناعات المنزلية المتنوعة، ويستمر حتى 11 فبراير 2017 وذلك على مدار يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع. وتضمنت فعاليات البسطة هذا الأسبوع مشاركة فرقة شباب الحد للفنون الشعبية، التي تقدم فن الصوت وفن الفجري، ليوم الجمعة، إلى جانب مشاركة فرقة محمد بن فارس للفنون الشعبية التي قدمت عددًا كبيرًا من الأغاني الشعبية الطربية، وعلى مدار اليومين، استمرت عروض فن الليوة الشعبية التي تجوب السوق، إضافة إلى فعاليات «البشتختة» FM التي قدمها الفنان ناصر السعدون على مسرح البسطة. وتضمنت فعاليات البسطة الحزاوي التراثية والأمثال الشعبية والقصص، فضلا عن معزوفات الفنون الشعبية التراثية القديمة والأغاني الفاصلة بين الفقرات، وأخيرًا أقامت البسطة سوق «حراج» ومزادا مصغرا لبيع سلع المشاركين في السوق بطريقة شعبية قديمة مميزة لم يشهدها الأطفال الصغار عند البوابة الرئيسية من السوق، بالإضافة إلى المجسمات الكبيرة لألعاب الأطفال الجديدة التي أضيفت إلى البسطة؛ كالكيرم، ولعبة سلم الحية، والشطرنج والدامة، إضافة إلى شخصيات البسطة المبهجة التي جابت أركان البسطة وهي السقاي وجاكسون والمؤذن، وشخصيات مستحدثة كصبيان الفريج، الذين يتجولون في أركان البسطة ويغنون أغان شعبية، وفتيات الفريج اللاتي يلعبن لعبة السكينة الشعبية في الساحة. قال صاحب محل «جوروس»، أحمد جناحي، إن صاحبة الفكرة منذ البداية كانت زوجته فدوة محمد، وإن الفكرة جاءت من «دونت إسباني» يلقى رواجًا كبيرًا في أوروبا والدول المجاورة لها، مضيفًا أن هناك إقبالا متزايدا من المشترين في الدول الأوروبية، وأن ذلك دفعهما إلى إحضار هذه المنتجات إلى البحرين، وخصوصًا أن زوجته متخصصة في صنعه، وتطهوه في المنزل. وبين جناحي أن مملكة البحرين تعد أرضًا خصبة للفعاليات والمشاريع المساعدة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمبتدئة، وسوق البسطة أكبر مثال على ذلك، وقال جناحي إن البسطة فرصة رائعة لتجربة المشاريع الصغيرة، وإن التفاعل كبير بين الحضور، وكان الإقبال أكثر مما هو متوقع، والزوار من جنسيات عديدة، منهم البحرينيون والخليجيون والأجانب أيضًا. وقال صاحب المشروع وصاحب الوصفات عبدالحميد الكويتي إن «فيش آند جبس» هو في الواقع سمك بحريني (سمج بحريني)، يصاد من البحرين، وأن صاحب المشروع يشرف على طهوه وتبهيره شخصيًّا بالصلصات الطبيعية من دون أي مواد حافظة أو متحللة، مضيفًا أن هذه المنتجات الغذائية بالإمكان تخزينها مدة أسبوع إلى أسبوعين في مكان بارد. وأضاف الكويتي: إن أكل الأسماك من الأكلات الرئيسية في البحرين ومنطقة الخليج العربي، ولا سيما أن البحرين اشتهرت منذ القدم بوجود أنواع متميزة من جميع أصناف الأسماك ولا تزال، منها سمك الشعري الذي يستخدمه صاحب هذا المشروع. وأضاف الكويتي أن هذا المشروع ليس بالجديد عليه، وأن زوجته (أم نايف) كانت تطهوه بشكل فيليه السمك، مضيفًا أن مشروعه يختلف عن بقية المشاريع المماثلة في أنه يتم طهو السمك الطازج المغلف بالبقصمات. وحول إقبال الجماهير في البسطة على مشروعه قال الكويتي إن الإقبال كبير، وخصوصًا أنه لم يشهد مثله في أي تجمعات مماثلة، مبينًا أنه يمتلك محلاً في أحد مناطق المشاريع التجارية في المملكة، وتحديدًا «أرجان فيليج»، وأن له زبائنه هناك، وفي البسطة أيضًا أصبح له زبائنه الخاصون. والجدير بالذكر أن فعاليات سوق البسطة 5 تستمر بشكل أسبوعي يومي الجمعة والسبت حتى تاريخ 11 فبراير 2017م، وسيفتح السوق أبوابه من الساعة الـ3:00 مساءً حتى الـ9:00 مساءً، وذلك في الموقع المخصص له في حلبة البحرين الدولية. ويقام سوق البسطة «5» لهذا العام بدعم من الشريك الإستراتيجي مؤسسة تمكين، إلى جانب دعم عدد من المؤسسات في القطاعين العام والخاص.