د. محسن العريض تراه ولا ترى الابتسامة تفارقه

  • 1/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في يوم الأربعاء الموافق 11/1/2017 رحل عنا أعز الأصدقاء، بل أعز الناس هو الدكتور محسن العريض والذي ستظل ذكراه دفينة في قلوبنا نحن الذين عاصرناه ومشينا معه سواء في الرياضة والعلاقات الاجتماعية أو في إدارة النادي الأهلي، كان نعم الرجال، قليل الكلام كثير الأفعال، يأتي إليك وكأنك تعرفه من زمن فات، يدخل في القلب من دون استئذان، لقد عرفته بهذه الصفة التي امتاز بها، تراه وترى الابتسامة دوما لا تفارقه، حديثه مع الجميع ذو شجون فيه الصفة الأخوية وحب الناس والتقريب في وجهات النظر، حتى تجده في مجلس إدارة النادي الأهلي في مناقشاته ومداخلاته في مصلحة النادي يحدوه في ذلك تقدمه وازدهاره، أذكر أنه اتصل بي يرشحني في لجنه الشؤون المالية للاتحاد بعد أن نما إلى علمه مطلوب شخص في هذا الشأن وقد رحبت بالطلب، إلا أن الأمور لم تأت بحسب مرئياته، كان عطاؤه للنادي الأهلي مستمرا، لولا ظروف عمله وتفرقه لعيادته حقا كان إنسانا بمعنى الكلمة، ورجلا محترما لدى الجميع، بجانب هذا كان مخلصا لبلده وحب الناس جميعا، فأحبه الجميع، حتى لقي ربه راضيا مرضيا بإذن الله. أما عن صفاته الشخصية فقد كان سباقا في احترام الجميع من دون تمييز أو تفرقه، وهذا فعلا ما حققه لنفسه من مكانة طيبة وملموسة لدى الجميع من أصدقائه الكثر طوال سنوات عمره وعمله وعطائه على المستويين الرياضي والاجتماعي، إن العين لتدمع والقلب ليحزن، وإنا على فراقك لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضيه، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي» (صدق الله العظيم).

مشاركة :