رام الله سلطان ناصر يزور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، العاصمة المصرية خلال الأيام المقبلة للالتقاء بنظيره المصري المؤقت، عدلي منصور، لمناقشة تطورات الأوضاع السياسية على المستويين المصري والفلسطيني وتجديد التأكيد على موقف القيادة الفلسطينية الداعي إلى عدم التدخل في شؤون القاهرة. وقال مصدرٌ فلسطيني رفيع المستوى، فضل عدم ذكر اسمه، إن الرئيس أبو مازن سيزور مصر في مدة أقصاها مطلع الشهر المقبل للاطلاع على أوضاعها السياسية عقب ارتفاع حدة التوتر فيها جراء عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين، كما سيحاول التأكد من مدى قدرة القاهرة في الاستمرار في رعايتها ملف المصالحة. وذكر المصدر أن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسؤول ملف الحوارات مع حماس، عزام الأحمد، سيزور القاهرة قبل الرئيس عباس لإجراء الترتيبات اللازمة للقاء. وأوضح أن القيادة متمسكة بالقاهرة كراعٍ لملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس لكنه أكد أنه يمكنها أن تجلس تحت رعاية أي دولة عربية لإتمام المصالحة إذا كانت القاهرة منشغلة في ظروفها الحالية. وقال المصدر حرفياً «إن لم تكن مصر جاهزة في هذه الأوقات يمكن أن نلتقي تحت رعاية أي دولة عربية أو حتى دون رعاية المهم أن تكون النوايا صادقة لدى الطرفين وأن لا تربط حماس ملف المصالحة بأجنداتها الإقليمية وأن تغلِّب المصلحة الفلسطينية على مصلحتها الشخصية». وكان السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية، ياسر عثمان، سلَّم الأسبوع الماضي الرئيس عباس رسالة من الرئيس المصري المؤقت شرح له فيها تطورات الأحداث الجارية في مصر منذ 30 يونيو، شارحاً فيها رؤيته لخارطة الطريق السياسية. وتنتهي في منتصف أغسطس المقبل مهلة الثلاثة أشهر التي حددتها فتح وحماس في مايو الماضي لتشكيل حكومة وحدة وطنية والدعوة لانتخابات متزامنة دون إحراز أي خطوات عملية تؤدي إلى إنهاء الانقسام.
مشاركة :