جدد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاحد، انتقاد مؤتمر باريس للسلام الذي يعقد في العاصمة الفرنسية، ووصفه بأنه «عبثي». وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الاسبوعي لحكومته في القدس «المؤتمر الذي يعقد اليوم في باريس هو مؤتمر عبثي تم تنسيقه بين الفرنسيين والفلسطينيين بهدف فرض شروط على إسرائيل لا تتناسب مع حاجاتنا الوطنية». واضاف نتنياهو «هذا المؤتمر يبعد السلام أكثر عنا، لأنه يجعل المواقف الفلسطينية أكثر تشددا ويبعد الفلسطينيين أكثر عن إجراء مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة». ويندرج المؤتمر الذي اعتبرته اسرائيل «خدعة»، في اطار مبادرة فرنسية اطلقت قبل عام لتعبئة الاسرة الدولية من جديد وحض الاسرائيليين والفلسطينيين على استئناف المفاوضات المتوقفة منذ سنتين. ويرتدي هذا الاجتماع طابعا رمزيا مع تراجع احتمال حل الدولتين بسبب الوضع على الارض الذي يشهد استمرارا للاستيطان الاسرائيلي وهجمات فلسطينية وتشددا في الخطاب وتزايد الشعور بالاحباط. كما يعقد قبل خمسة ايام من تولي الرئيس الاميركي المنتخب مهامه وسط شعور بالقلق لدى عدد من الاطراف المعنية بالنزاع، بسبب صعوبة التكهن بنواياه.