جموع غفيرة تشيع جثمان الشهيد عبدالحميد الحمادي في أبوظبي

  • 1/15/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: فؤاد علي شيعت جموع غفيرة من المواطنين عصر أمس جثمان الشهيد عبدالحميد سلطان عبدالله الحمادي والذي وارى الثرى إلى مثواه الأخير في مقبرة بني ياس، ذلك بعد أن أدوا صلاة الجنازة بمسجد الشيخ شخبوط بن سلطان بمدينة بين الجسرين في أبوظبي، فيما تقدم الصلاة والجنازة، وزير التربية والتعليم حسين الحمادي وأحمد جمعة الزعابي، نائب وزير شؤون الرئاسة، بالإضافة لكبار المسؤولين، وأبناء وأشقاء الشهيد، وسيقام مجلس العزاء في بيت الشهيد بمدينة شخبوط. وقال الدكتور حسين الحمادي، العلاقة التي جمعتني مع الشهيد عبدالحميد الحمادي قديمة فقد ترعرعنا معاً وكنا ندرس في الصف الثامن، وشاءت الأقدار أن خدمنا معاً في القوات المسلحة، وظلت العلاقة وطيدة حتى قبل الحادث الغادر الذي استشهد فيه، فقد ذهب الشهيد إلى بريطانيا لزيارة ابنه ثم عاد إلى الإمارات ومكث فيها يومين قبل سفره إلى أفغانستان، وكنا على تواصل وعبر لي عن مدى سعادته لأنه اختير ليكون ضمن فريق المبادرات الخيرية الموفدة إلى أفغانستان لدعم المشاريع الخيرية للدولة، وذهب للمساهمة في مجال التعليم الفني والتقني وكان في آخر يومين سعيداً ليرى أول لبنة من مشروع مدرسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وكان دوماً يتواصل لطلب المشورة للإثراء في تطوير التعليم التقني في جمهورية أفغانستان الشقيقة. وأضاف: إن الحادث الإرهابي أليم والمصاب جلل لكن جائزة الشهادة تجعلنا سعداء، لأن أي عسكري في القوات المسلحة يحلم بالشهادة ولن يثني هذا العمل دولة الإمارات عن فعل الخير وتقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية في شتى بقاع العالم، مضيفاً نحن جاهزون لخدمة الوطن في أي وقت وفي أي لحظة طالما نعيش على أرض الخير فنحن فداء لوطننا وهذا شرف كبير لعائلتنا. وأكد ذوو الشهيد عبدالحميد سلطان الحمادي، أنهم يفتخرون بالعمل الإنساني والبطولي الذي كان يقوم به الشهيد في خدمة الإنسانية ومساعدة الآخرين، حتى اختاره الله عز وجل أن يكون شهيداً، وهو يؤدي هذا العمل، مؤكدين أنه كان محط احترام وتقدير من الجميع، ومحباً لفعل الخير، وصلة الأرحام، وباراً بوالديه، داعياً الله أن يتغمده بواسع رحمته وينزله منزلة الصديقين والشهداء. وقال علي سلطان شقيق الشهيد، كان آخر لقاء جمعنا منذ شهر ونص الشهر قبل استشهاده، وكان في منزل شقيقنا. وذكر عبدالله عامر الحمادي ابن عم الشهيد، أن الشهيد كان بالنسبة له أكثر من أخ ويحب الخير لكل عائلته، وهو معروف عند الجميع بحبه الشديد في مساعدة الآخرين وتنفيذ الأعمال التي تعين الناس وتقضي حوائجهم، وقد اختاره الله ليكون في زمرة الصديقين والشهداء. وأشار خليفة الحمادي ابن أخ الشهيد إلى أن الحمادي حرص على رؤية إخوانه وأعمامه قبل سفره لأداء مهمته الإنسانية، ونحتسبه شهيداً، وكان يحرص على صلة الرحم وزياره أشقائه قبل كل سفر، وهو إنسان جعل من العمل الإنساني والخيري محور حياته وهدفه. علمنا بخبر استشهاد أخي الذي كان محباً للخير والعطاء ولم يكن يتوانى في مساعدة أي إنسان، بتواضع كبير وكان لا يرد إنساناً محتاجاً. وأضاف عبدالله أخي كان يخدم بالقوات المسلحة وتقديم روحه من أجل العمل الإنساني قابله خفض علم الدولة من أجله وهذا أكبر تشريف لنا ونحمد الله حيث إن أخي كان دائم الحديث عن الشهادة وكان يتمنى أن ينالها في خدمة الوطن والإنسانية وحققها الله له في أثناء تواجده في تأدية مهمة لخدمة الأطفال الأيتام والفئات الضعيفة وهذا ما كان يتمناه. وتحدث عبدالله أحد أبناء الشهيد عبدالحميد الحمادي: إنني كلي فخر واعتزاز بأن قدم أبي روحه من أجل رفعة اسم دولة الإمارات العربية المتحدة وإبقائه شامخاً ورائداً في مجال العمل الإنساني. وقال عبدالله، الطالب في الهندسة الكيميائية بجامعة ليدز البريطانية، إنه وأشقاءه عازمون أن يتخذوا نفس طريق والدهم الشهيد في طريق عمل الخير لخدمة الوطن والإنسانية كما تربّوا على يد والدهم الذي قضى عمره وحياته في أجلّ الأعمال وأحبها إلى الله عز وجل وهي عمل الخير وخدمة الإنسانية. كما أضاف الابن الأصغر سلطان للشهيد عبدالحميد الحمادي، لي أمنية واحدة وهي أن يتم إكمال المشروع الذي بدأه والدي، الذي كان يتمنى الشهادة ونالها. وقال حسن الحمادي شقيق الشهيد أن أخي كان يتمنى الشهادة دائماً ويقولها في كل مكان، وسبحان الله استشهد وهو يقوم بأحبّ الأعمال اليه وقضى عمره وحياته في أجلّه وهو عمل الخير. وأكد أن شهداء الخير، الشهداء الأبرار هم فخر وعزّ لكل أبناء الإمارات، وأن شهادتهم وسامٌ على صدور الجميع، فهم قدموا أرواحهم في سبيل عمل إنساني ضربوا فيه مثلاً رائعاً للتضحية والفداء من أجل عمل الخير.

مشاركة :