جاسوس يفجر أزمة دبلوماسية بين لندن وواشنطن وموسكو

  • 1/15/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: عمار عوض كشفت الصحافة البريطانية الكثير من المعلومات حول الجاسوس السابق في جهاز المخابرات البريطاني MI6 كريستوفر ستيل، الذي يقف خلف قضية الملفات القذرة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التي يدعي فيها أن روسيا لديها تسجيلات إباحية لترامب أثناء زيارته لموسكو، وأنه يجري ابتزازه بها، إضافة إلى المعلومات المتعلقة بمساعدة الكرملين للمرشح الجمهوري من خلال قرصنة خوادم الإنترنت للحزب الديمقراطي. وقالت ديلي ميل البريطانية، إن الجاسوس ستيل ولد في عدن، وعمل لسنوات طويلة جاسوساً لبريطانيا في روسيا، لصالح المخابرات البريطانية قبل أن يتقاعد ثلاثة أعوام عن العمل، ويؤسس شركة تحقيقات أمنية خاصة تعمل بمقابل، ويعود له الفضل في كشف الفساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وأشارت إلى أن الجاسوس كريستوفر جرى تأجيره للتنقيب خلف ترامب في يونيو 2016 من قبل أحد المرشحين الجمهوريين المنافسين في الانتخابات التمهيدية، مقابل 130 ألف دولار للتحقيق في التعاملات التجارية بين ترامب وروسيا، وبعد فوز ترامب بالترشح طلب منه ممولون من كبار الحزب الديمقراطي مواصلة العمل لصالحهم. وفي شهر يوليو 2016، سلم ستيل مذكرة إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ادعى فيها أن فريق حملة ترامب خدم في روسيا وكشف فساد الفيفا واستأجره جمهوريون منافسون وديمقراطيون على علم بالقرصنة الإلكترونية، التي تمت لخوادم الحزب الديمقراطي، مقابل أن يتم غض الطرف عن التدخل الروسي في أوكرانيا، والتركيز على التزامات الولايات المتحدة المالية حيال حلف شمال الأطلسي في دول البلطيق وأوروبا الشرقية. وفي أواخر يوليو/ تموز وأوائل أغسطس/ آب، قام ستيل بتمرير هذه المعلومات إلى المخابرات البريطانية MI6 لاعتقاده أنها كانت ذات أهمية قصوى. ومع ذلك، قطع ستيل اتصاله مع مكتب التحقيقات الفيدرالي نحو شهر قبل الانتخابات لاستيائه من بطء التقدم في التحقيقات من المكتب، وقالت الصحيفة إنه كان محبطاً لأن الإف آي بي يستمر بالتحقيق في رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، ويهمل البحث خلف ترامب، مع أن مكتب التحقيقات الفيدرالي فتح التحقيقات الأولية خلف ترامب وعلاقته بالروس بعد ذلك مستنداً إلى تقارير ستيل، وفقاً لمطلعين على الاستفسارات، لكنه خفض عمله في الأسابيع التي سبقت الانتخابات لتجنب التدخل في الانتخابات. ليشعر ستيل بالإحباط، ويوقف تعامله معهم، وبعد تسليم الديمقراطيين بالهزيمة، يقول مصدر أمني للصحيفة، إن ستيل واصل تمويل عمله بالتنقيب خلف ترامب من ماله الخاص، بعد أن أصبح قلقاً للغاية بشأن العلاقات المزعومة بين ترامب والكرملين. ليتحول بعدها ستيل لإدارة معركته من خلال أجهزة الإعلام؛ حيث التقى ديفيد كورن، مدير مكتب واشنطن في مجلة مازر جونز، الذي قال: إن الجاسوس السابق، الذي أثار أزمة دبلوماسية سيخرج القصة التي لديه. وقال: إن تقارير ستيل، تدعي أن روسيا لديها أشرطة لترامب يمارس أفعالاً منحرفة في غرفة بأحد الفنادق في موسكو. وتقول الصحيفة إن: سلوك ترامب غير التقليدي في روسيا خلال السنوات قدم للسلطات هناك مواد محرجة كافية لتكون قادرة على ابتزازه إذا رغبت في ذلك. وتقول الصحيفة، إن ملفات الفساد لترامب حسب الوثيقة تشمل الصفقات العقارية في روسيا، والمتعلقة بكأس العالم 2018، وادعى الملف أن النظام الروسي كان يدعم ويساند ترامب لمدة خمس سنوات على الأقل. ووفقاً للوثيقة، ادعى مصدر أن عملية ترامب جرى توجيهها من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف زرع الفتنة. وتقول الوثيقة، إنه كانت هناك تقارير عن اجتماعات سرية بين المحامي مايكل كوهين وترامب وممثلي الكرملين في أغسطس/آب من العام الماضي في براغ. ومن جهة كلينتون، يشير الملف إلى أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يسيطر على ملف آخر يحتوي على مادة للمساومة مع كلينتون جمعت على مدى سنوات عدة. وفي أماكن أخرى في الوثيقة، يزعم أن بوتين كان يعمل بدافع الخوف والكراهية من كلينتون. وكان بوتين وترامب شنا حملة كبيرة ضد المخابرات البريطانية، واتهماها بأنها تقف خلف الملف القذر لترامب، وتسويق تبعيته لروسيا ورئيسها، ما أشعل أزمة دبلوماسية بين البلدان الثلاثة.

مشاركة :