دبي: أيمن بشير فشل الوصل برد اعتباره لخسارة الذهاب أمام الجزيرة، وتعرض للهزيمة على ملعبه بزعبيل 2-3، في المباراة، التي أقيمت ضمن مباريات الأسبوع ال14، والأول في القسم الثاني لدوري الخليج العربي. وكان الوصل خسر ذهاباً 1-3 في أبوظبي، لكن السقوط، أول أمس، كان أقسى؛ لأنه أبعده عن صراع الصدارة بنسبة جيدة من النقاط، ولا سيما أن الجزيرة والعين يملكان مباراة مؤجلة. كما أن الخسارة هي الثالثة على التوالي للوصل في ظرف أسبوعين، ليفقد في 14 يوماً ما حققه من مكتسبات على مدى 3 أشهر ماضية. أما الجزيرة فقد خرج سعيداً من ملعب زعبيل، وعوض خروجه من بطولتي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الخليج العربي، والأهم أنه كسب 3 نقاط مهمة من منافس مباشر، ومن ملعب صعب، ليُلحق بالإمبراطور الهزيمة الأولى على ملعبه. وجاء فوز الجزيرة بعدما استفاد من الركلات الثابتة؛ حيث سجل هدفين عبرها، في حين كان الثالث بعد جملة فنية بين مبخوت وألميدا. وتجاوز الجزيرة في طريق فوزه، الغيابات بعد فقد جهود مبارك بوصوفة، وخلفان مبارك، ويعقوب الحوسني، وكانت أهم مكاسب (فخر العاصمة) هي الظهور الجيد لمحترفه الجديد البرازيلي ليوناردو بيريرا، وتسجيله أول الأهداف في مشواره مع الجزيرة. وكان لتألق الحارس الجزراوي علي خصيف في اللقاء الدور في الانتصار، وفي المقابل، خيب الوصل آمال جماهيره العريضة التي كانت تنتظر عودة الفريق لسكة الانتصارات، وأطلقت شعار (لن تمشي وحيداً) إلا أن الأمور أصبحت تسير عكس ما تشتهي رياح (فهود زعبيل)، وبعدما أصيب رأس الحربة كايو عاد غيره، ولم يكن ذلك المهاجم المرعب الذي تهابه الدفاعات، ورحل الحارس المتألق راشد علي السويدي إلى الوحدة، وبعده لم تصمد الشباك الوصلاوية في تلقي وابل الأهداف. ويبدو أن لعنة الإصابات والغيابات اتجهت هذه المرة إلى خط الدفاع، فغادر حسن زهران المصاب بالركبة إلى برشلونة من أجل تلقي العلاج، ولم يعرف حتى الآن حجم إصابة هزاع سالم، وموعد عودته للملاعب، وربما يتأثر عبد الله صالح، الذي عانى أيضاً إصابة أبعدته عن المباراتين الأخيرتين، وها هو عبد الرحمن علي ينضم إلى قائمة الغيابات بخط الدفاع بعد حصوله على الإندار الثالث أمام الجزيرة، مما ينذر بالخطر للفريق الأصفر في المواجهة القادمة أمام الظفرة على ملعب حمدان بن زايد في الغربية. في المؤتمر الصحفي، اعتبر رودولفو أروابارينا مدرب الوصل أن الأخطاء الفردية في خط الدفاع قصمت ظهر فريقه، وأحدثت الفارق لصالح الجزيرة، ولفت إلى أن الفريقين كانا بنفس المستوى، وقال: المباراة لم تشهد دقائق لعب كثيرة، هنالك لحظات لم تكن في صالحنا، الفرص أتيحت للفريقين، والفارق كان في مصلحة الخصم الذي سجل 3 أهداف، بينما سجلنا هدفين، وحارس الجزيرة علي خصيف كان نجماً للمباراة، وحرمنا من تسجيل أهداف إضافية، أو الخروج بالتعادل على أقل تقدير، حالياً موقفنا أصبح صعباً في المنافسة، علينا أن نعمل للعودة سريعاً، ونواصل ذلك كمجموعة، عرفنا نقاط قوتنا وسنعمل عليها، وندرك أن هناك أخطاء نقوم بها سنعالجها. وأضاف: قبل آخر 10 دقائق من نهاية المباراة أتيحت للوصل فرص عدة لم يتعامل معاها بشكل إيجابي، الشامسي وباوزير قدما أداء جيداً بعد دخولهما في الشوط الثاني، وكنا على مقربة من التعادل، الوضع الدفاعي لم يسمح بإجراء تبديل إضافي، لا أحب التحدث عن أفراد، فقط أتحدث عن المجموعة. صحيح الوصل لديه غيابات، ولم يكن لدينا الخيارات للتعويض، هي لعبة كرة القدم، لقد خسرنا 3 مباريات على التوالي، علينا العودة سريعاً، لا أعلم متى نعود حتى ننافس بقية الفرق، كل الفرق لعبت مع بعض وأصبحت تعرف طريقة بعض في المباريات، وليس من الصحيح أن طريقة الوصل باللعب أصبحت معروفة للكل. ومن جانبه، اعتبر الهولندي تين كات مدرب الجزيرة، أن الحظ السيئ غادر فريقه بعد الفوز على الوصل، مشيراً إلى أن المباراة كانت بين فريقين أضاعوا الثقة في الفترة الماضية، بسبب الخروج من بطولتين هامتين، وقال: المواجهة جاءت بعيداً عن المستوى الفني، لكن الروح القتالية كانت موجودة لانتزاع الفوز، بعد تسجيلنا الهدف الثالث كان هنالك تشيت للكرة وانعدم التناسق. وأضاف: لا بد من أن أشيد بمجهود لاعبي فريقي، وارتفاع مستوى الوصل في الجزء الأخير كان طبيعي من أجل البحث عن إدراك التعادل، ولم يكن بسبب التبديلات، فريقي افتقد 9 لاعبين، واستدعينا لاعبين من أكاديمية الجزيرة لسد النقص، لأول مرة يجلس معنا 3 لاعبين بعمر 17 سنة في مقاعد البدلاء بالدوري، وهذا الأمر ليس سهلاً. وأعرب تين كات عن سعادته بعودة لاعبي الجزيرة خلفان مبارك من الإصابة ويعقوب الحوسني من الإيقاف بعد مباراة الوصل، وكشف عن جاهزيتهما للعودة لصفوف الفريق الأسبوع القادم أمام الوحدة، وقال: الجزيرة بعد مباراة الوصل سيستقر فنياً، رغم غياب لاعب يلعب مع منتخب بلاده في بطولة الأمم الإفريقية، سنواصل بالروح القتالية في بقية المباريات لمواصلة الانتصارات، وأضاف: العودة للمنافسة على الصدارة لا تعني لنا الكثير في الوقت الحاضر، فزنا على فريق كبير وقوي خسرنا مباراتين وخسر الوصل 3 مباريات على التوالي، ونعول على مواصلة الانتصارات، المشوار لا زال طويلاً، وربما تحدث مفاجآت في نتائجنا لاحقاً. ولم يخف مدرب الجزيرة عن سعادته بمستوى القادم الجديد لفريقه ليوناردو بيريرا في المباراة، وأشار إلى أن اللاعب البرازيلي ظهر بمستوى مميز في اللقاء، وقال: الدفع بأول مرة بلاعب في مباراة لا يعطيه القدرة لتقديم كل ما لديه، خاصة أنه لم يلعب من 3 أسابيع بسبب توقف الدوري في كوريا، لا أحب التحدث عن المستوى الفردي، لكن اللاعب قدم أداء مميزاً وسجل من أول مباراة مع الفريق. وأثنى الهولندي على جماهير الجزيرة وتواجدها بأعداد كبيرة في ملعب المباراة، ولفت إلى أن الجماهير تكبدت المشاق بالحضور من أبوظبي لمساندة الفريق، وقال: اللاعبون سعيدون بتواجدهم ومؤازرتهم لهم، ومع تواجد الجمهور فريق الجزيرة سيكون دائماً أفضل. إمبراطور اليد يسعد الوصلاوية طاف فريق الوصل لكرة اليد الفائز، أول أمس، بلقب بطولة كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة ملعب استاد زعبيل قبل بداية مباراة الوصل أمام الجزيرة، ووجد (إمبراطور) اليد تحية كبيرة وعاصفة من التصفيق من الجماهير، لكن فرحتهم لم تكتمل بعد خسارة فريق كرة القدم. ليوناردو: سعيد بتسجيل أول أهدافي ذكر البرازيلي ليوناردو بيريرا المحترف الجديد لفريق الجزيرة عقب فوز فريقه على الوصل أنه سعيد بالمستوى الذي قدمه في المباراة، وأشار إلى أنه استطاع الصناعة والتسجيل في أول أسبوع له بفريقه الجديد، وقال: إنه شيء رائع رغم الابتعاد منذ 3 أسابيع عن لعب الكرة بعد توقف الدوري في كوريا الجنوبية، والذهاب بعدها للبرازيل في إجازة. وأضاف: ما حدث بيني وبين كايو أثناء المباراة كان من الأشياء الطبيعية، التي تحدث في المباريات، كانيدو برازيلي مثلي، ولا يمكن أن تكون هناك مشاكل بيننا. حميد عبدالله: الوصل قادر على العودة اعتبر حميد يوسف مدير الفريق الأول بنادي الوصل أن فريقه قادر على العودة لسكة الانتصارات، مشيراً إلى أن سوء الطالع لازم (الإمبراطور) في الفترة الأخيرة، وقال: أمام الجزيرة سنحت لنا العديد من الفرص وكنا قريبين للعودة بالتعادل على اقل تقدير، وافتتاح الجزيرة للتسجيل أعطاهم الأفضلية والدافع لحسم المواجهة، وأضاف: فارق النقاط ليس كبيرا مع فرق الصدارة ويمكن التعويض ابتداء من لقاء الظفرة. ورفض حميد يوسف تحميل الحارس يوسف الزعابي مسؤولية الأهداف الثلاثة التي ولجت مرمى الوصل، ولفت الى أن الجزيرة استثمر الفرص التي أتيحت لهم، عكس هجوم الوصل الذي فشل في التعامل مع الفرص.