تحذر دراسة حديثة نشرت بمجلة أمراض الصدر من أن تناول اللحوم المحفوظة، مثل: السجق والسلامي وغيرها، يزيد من أعراض الربو، وقد حذرت منها من قبل منظمة الصحة العالمية، لأنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض السرطان. وبحثت دراستان سابقتان فيما إذا كان لتناول تلك اللحوم أي تأثير سلبي في مرضى الربو، لكنهما لم تصلا إلى وجود علاقة، أما الآن فقد قام الباحثون من خلال الدراسة الحديثة بمحاولة البحث مرة أخرى، كما حاولوا دراسة دور البدانة في زيادة أعراض الربو، ويرون بأن هنالك على الأقل طريقتين تضر بهما اللحوم المحفوظة أنسجة الجسم، فالطريقة الأولى تتمثل باحتوائها على كميات عالية من النتريت، التي يمكن أن تؤدي إلى فرط النترجة والأكسدة وكلاهما يضر بالخلية أما الطريقة الثانية فهي أن هنالك علاقة بين تناول تلك الأنواع من اللحوم، وزيادة معدلات بروتين سي التفاعلي، الذي يلعب دوراً كبيراً في جهاز المناعة فهو يحث على حدوث الالتهابات، ما يؤدي إلى تلف الخلايا بمرور الوقت. وحلل الباحثون البيانات المأخوذة من دراسة فرنسية وبائية متعلقة بالربو وعوامله الوراثية والبيئية، التي شملت 971 شخصاً وتابعتهم على مدى 20 عاماً، كما شملت البيانات بعض التفاصيل عنهم كالنظام الغذائي، والوزن، والعمر، والنوع، وأعراض الربو التي تنتابهم، ونمط الحياة اليومي كممارسة الرياضة والتدخين، وفي المتوسط يتناول المشاركون بالدراسة كمية من اللحوم المحفوظة مقدارها 2.5 من الحصة الفردية في الأسبوع، وصنف الذين يتناولون مقدار حصة واحدة أو أقل بالأسبوع على أنهم يعدون مستهلكين أقل، أما الذين يتناولون مقدار 1-4 حصص هم من متوسطي الاستهلاك، ومن يتناولون أكثر من 4 حصص بالأسبوع يعدون مستهلكين بشكل أكبر، وبعد تحليل بيانات تناول اللحوم وجد الباحثون أن أعراض الربو تسوء بين المستهلكين بالنسب التالية: 14% من قليلي الاستهلاك، و20% من متوسطي الاستهلاك، و22% من كثيري الاستهلاك.