أعلن رابح سعدان المدير الفني الاسبق للمنتخب الجزائري لكرة القدم، دعمه لقرار الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، بشأن بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كاس العالم الى 48، كما أشاد بطريقة زين الدين زيدان في تعامله مع لاعبي نادي ريال مدريد متصدر الدوري الاسباني. واشرف سعدان، على المنتخب الجزائري في نهائيات كاس العالم 1986 بالمكسيك، ثم نهائيات 2010 بجنوب افريقيا. كما كان مدربا مساعدا في دورة 1982 باسبانيا. وقال سعدان، في تصريحات لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ)، ان قرار الفيفا الاخير من شانه ان يستجيب للتطور الذي تعرفه العديد من المنتخبات في قارتي اسيا وافريقيا خصوصا. واضاف " هناك تطور هائل لدى المنتخبات التي عادة ما توصف بالفرق الصغيرة التي تقوم اليوم بعمل كبير في مجال التكوين مثلما يحدث في افريقيا مثلا. لا يجب ان ننسى الطفرة الكبيرة التي تشهدها قارة اسيا خاصة في الصين واستراليا والامارات وايران والعراق وكوريا والسعودية. بإمكان منتخبات اسيا وافريقيا مجاراة نظيراتها في اوروبا وامريكا الجنوبية دون عقدة". واوضح سعدان، ان زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال، لن يقلل من المستوى العام للبطولة، مشددا على ان الكفاءة ستكون مضمونة بالنظر الى حالة التقدم اللافت التي تشهدها كرة القدم في العالم. وتابع " اداء ويلز وايسلندا في بطولة امم اوروبا الاخيرة بفرنسا، قطع الشك باليقين، حيث لم تعد هناك منتخبات مرشحة فوق العادة واخرى تكتفي بشرف المشاركة. المنطق يفرض ان تمنح الفرصة للجميع". ورجح سعدان، ألا تشهد نهائيات كاس العالم بصيغتها الجديدة ( 48 منتخبا) تغييرات كثيرة، مشيرا إلى ان الصعوبات التي يمكن ان تواجه المنتخبات التي ينشط لاعبوها في الدوريات الاوروبية يمكن تجاوزها. وقال " يمكن التغلب على كل الصعاب، على مدربي المنتخبات تحضير اللاعبين جيدا قبل انطلاق المنافسة. يجب وضع الثقة في كامل أعضاء الفريق وليس في مجموعة من اللاعبين فقط". وتابع " طريقة زيدان مع ريال مدريد تبدو مثالية، فهو يعتمد على نظام المداورة بين اللاعبين لتجنيبهم الارهاق والتعب، بخلاف نادي برشلونة الذي يعتمد على نفس الاسماء تقريبا في كل المباريات". واكد سعدان، بانه سياتي اليوم الذي تتوج فيه منتخبات افريقيا واسيا بكاس العالم مذكرا بان غانا كانت قاب قوسين او ادنى من بلوغ المربع الذهبي في دورة 2010 ولولا الاخطاء الساذجة ونقص تركيز لاعبيها. واضاف " اعتقد ان ما ينقص المنتخبات الافريقية اليوم هي خبرة التعامل مع المنافسات ذات المستوى العالي. المانيا مثلا تدخل المونديال تدريجيا لكنها دائما ما تحجز مكانها في الادوار المتقدمة جدا. لاعبو اليابان وكوريا الجنوبية يعانون من مشكلة ذهنية ونفسية والا لذهبوا بعيدا في كل دورة". ولفت سعدان، ان نادي كاشيما انتلارز الياباني، كسر كل الفوارق في بطولة كاس العالم للأندية الاخيرة، معتبرا ذلك حجة اضافية لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال.
مشاركة :