أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الاحد أهمية توحيد الجهود الدولية في "مكافحة الارهاب والتطرف" والتعامل معه وفق منهج شامل يتناول الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بالاضافة الى البعد الأمني. جاء ذلك في كلمة ألقاها السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو عقب مباحثات أجرياها بالقاهرة. وأضاف السيسي أنه ونظيره رئيس بيلاروسيا تبادلا وجهات النظر حول العديد من القضايا "الملحة" لا سيما "مكافحة الارهاب ومحاربة الفكر المتطرف" مشيرا الى أنهما اتفقا على ضرورة معالجة جذور الأزمات في منطقة الشرق الأوسط بشكل يضمن وحدة دول المنطقة وسلامة أراضيها واستعادة أمنها واستقرارها. وقال ان زيارة رئيس بيلاروسيا الى القاهرة "تشكل نقطة انطلاق جديدة" للعلاقات بين البلدين معربا عن أمله في الاستفادة منها لتحقيق المصالح المشتركة. وأشاد السيسي بالتعاون الثنائي القائم بين مصر وبيلاروسيا معربا عن تطلعه لاستمراره وتعزيزه في المستقبل. وشدد على الأهمية التي توليها مصر لاقامة منطقة التجارة الحرة مع الاتحاد الأوراسي والتي من شأنها زيادة التبادل التجاري بين الجانبين. من جانبه أكد لوكاشينكو دعم بلاده الكامل للاتجاه السياسي للقيادة المصرية الرامي الى تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط مشددا على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع مصر في جميع المجالات. وقال لوكاشينكو ان اهتمام بلاده بدعم العلاقات مع مصر يعكسه الوفد الكبير الذي يزور مصر حاليا بالتزامن مع مرور 25 عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأضاف انه تبادل مع السيسي وجهات النظر حول العديد من القضايا من بينها سبل تعزيز العلاقات الثنائية وزيادة حجم التبادل التجاري والانتاج المشترك وتصدير المنتجات والتكنولوجيا من بيلاروسيا الى السوق المصرية. واكد أن بيلاروسيا تدعم اقامة المنطقة التجارية بين مصر والاتحاد الاوراسي مشيرا الى ان التعاون الثنائي والاتفاقيات الموقعة يعكسان حرص البلدين على تعزيز العلاقات. وعلى صعيد متصل وقع السيسي ولوكاشينكو اعلانا مشتركا بين القيادتين كما وقع الجانبان عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم أبرزها (مذكرة تفاهم بين اللجنة الحكومية العسكرية الصناعية البيلاروسية ووزارة الدفاع المصرية في مجال التعاون العسكري الفني وصناعات الدفاع) و(مذكرة تفاهم في المجال الثقافي) و (اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة في المواد المدنية والتجارية) و(اتفاقية تسليم المجرمين بين البلدين).
مشاركة :