القدس/أحمد الخليلي/الأناضول أنهت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، جلسة تحقيق استمرت ثماني ساعات، مع ناشر صحيفة "يديعوت احرونوت" أرنون موزيس، المعروف باسم "نوني"، حول تورطه بشبهات فساد، مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو. وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، بأن "موزيس" غادر مساء اليوم، مقر وحدة "لاهاف 433" (تابعة للشرطة) المسؤولة عن التحقيقات بشبهات الفساد مع رئيس الحكومة المعروفة إعلاميا بـ"قضية 2000". وفي وقت سابق اليوم، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، بأن التحقيقات مع ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت أرنون (نوني) موزيس "جاءت تحت طائلة التحذير". ويعني التحقيق "تحت طائلة التحذير" أنه حول شبهات بدون وجود دلائل مؤكدة. وأضافت الإذاعة: "حسب الشبهات، قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عام 2014، بتنسيق خطوات مع موزيس ترمي إلى دفع مصالح كل منهما". ولم تصدر الشرطة الإسرائيلية، بيانا حول التحقيق حتى الساعة (17.15 تغ). ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس السبت، محادثة مسربة جرت بين نتنياهو، ومالك صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصحفي "نوني موزيس"، تظهر عقدهما صفقة تقضي بأن يتخذ نتنياهو خطوات تستفيد منها الصحيفة ماليًا، وفي المقابل تقوم الصحيفة بتغطية أعمال حكومية بصورة أكثر دعما لرئيس الوزراء الإسرائيلي. وعلى إثر ذلك، شنت المعارضة في إسرائيل، أمس هجوما حادا على نتنياهو، وطالبته بالتنحي. وكانت الشرطة قد حققت مرتين مع نتنياهو في منزله، خلال الأيام الماضية، بشبهة تلقي المنفعة من رجال أعمال ورشاوى غير قانونية في قضايا مختلفة. ورجحت وسائل إعلام إسرائيلية التحقيق مع نتنياهو للمرة الثالثة لاحقا، ولكن دون تحديد موعد لذلك. وقال نتنياهو، اليوم، إن وسائل الاعلام الإسرائيلية، تنفذ حملة تحريض ضده، وصفها بـ"المغرضة". وأضاف خلال جلسة لوزراء الحزب الحاكم "الليكود"، قبيل جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم الأحد، إن وسائل الإعلام تهدف إلى "تضليل الرأي العام الإسرائيلي وتغيير الحقائق". وقال نتنياهو، بحسب ما نقلته عنه الإذاعة الرسمية، إن تحقيقات الشرطة معه "لن تفضي إلى أي نتيجة، إذ أنه لم يخالف القانون قط". وعقّب رئيس الوزراء على المظاهرة التي نُظمت ضده أمس، من قبل المعارضة الإسرائيلية، وطالبته بالتنحي: " أكرر مرة أخرى لأصدقائنا في المعارضة: لا تتعجلوا، نحن سنبقى هنا وسنستمر بقيادة الدولة لسنوات طويلة أخرى". وتظاهر المئات من الإسرائيليين، مساء أمس السبت، في تل أبيب ضد سياسات نتنياهو، وطالبوه بالاستقالة. وشاركت أحزاب سياسية معارضة في تنظيم المظاهرة من بينها حزب "ميرتس" (يساري معارض)، وتكتل "المعسكر الصهيوني" الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :