تعيش الفنانة اللبنانية مروى حالة من الانتعاشة الفنية سببها تنوّع مشاريعها بين الغناء والتمثيل في السينما والتلفزيون والمسرح. في دردشتها مع «الجريدة» تتحدّث عن آخر أخبارها، وتجربتها المسرحية الجديدة «حريم السلطانة». إلى نص الحوار. قدمت في حفلتك الأخيرة أغنية «بلاش مرجحة» للمرة الأولى. أخبرينا عنها. هي أغنية جديدة كتب كلماتها الشاعر ملاك عادل، ولحنها مدين، ووزعها أشرف البرنس، وأصوّرها بطريقة الفيديو كليب قريباً، وهي واحدة من أغان عدة أحضّرها لتصويرها وأعود بقوة إلى الكليبات الغنائية بعد انشغالي في أمور أخرى. قدمت الأغنية على شكل دويتو مع محمد الريفي، هل ستكون دويتو في الكليب أيضاً؟ «بلاش مرجحة» خاصة بي، ولكن شاركني محمد تقديمها على المسرح خلال حضوره الحفلة. سعدت بتفاعل الجمهور معنا سوياً، خصوصاً أن الأغنية حققت نسبة استماع كبيرة في المقاطع التي صوّرها الجمهور، وأتمنى أن تحصد عند طرحها رسمياً بعد تصويرها رد فعل جيداً. لماذا سارعت إلى تقديمها في الحفلة؟ أردت أن أقدّم هدية للجمهور ليلة رأس السنة، ومن إعجابه بها أعدت غناءها مراراً بناءً على طلبه. هل ثمة شكل محدد ستقدمينه في أغانيك الجديدة؟ أسعى إلى تقديم ألوان غنائية متنوعة، وهو أمر سيلاحظه الجمهور، فأنا أحب تقديم اللون الرومانسي، فضلاً عن الشعبي، والاستعراضي على المسرح، ما يتطلّب مني مجهوداً كبيراً، لذا أحاول أن أحقق التوازن في تقديم أعمال متنوعة ترضيني فنياً. انتقد البعض ظهورك بملابس «بابا نويل» أخيراً، ما ردك؟ فوجئت بالضجة حول الملابس رغم أنها لا تستدعي ذلك أبداً. لكني لم أعد أهتم بهذه الانتقادات وأتعامل معها وأنا أضحك لكثرة الاهتمام بها وتداولها على نطاق واسع. في السابق كنت أنزعج وأسعى إلى توضيح الصورة، أما الآن فلا أعطي مثل هذه الأختبار أي اهتمام لأني اعتدت عليها، وما يهمني أن أركز في عملي. ما سبب ابتعادك عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية؟ لم أبتعد. شاركت في فيلم «اللي اختشوا ماتوا» مع غادة عبد الرازق، وظهرت كضيفة في فيلم «عصمت أبو شنب» مع ياسمين عبد العزيز. أعتبرهما مشاركتين جيدتين، خصوصاً أنني أتأني في اختياراتي بعدما انتهيت من مرحلة الانتشار منذ فترة طويلة، وأسعى إلى الحضور في أعمال تضيف إليّ وتبقى في مسيرتي الفنية بشكل إيجابي مع الجمهور. تمثيل حدثينا عن تجربتك في «جنون الشهرة». صورت جزءاً من مشاهدي خلال الفترة الماضية. يُصوّر العمل بين الإمارات والأردن، وأشارك فيه مع كل من صفاء سلطان وأحمد صيام، وينتمي إلى الأعمال الدرامية المعاصرة، فيتطرّق إلى كيفية الوصول إلى الشهرة، ويبيّن كيف يضحي البعض بمبادئه لتحقيق أهدافه، بالإضافة إلى الإيجابيات والسلبيات التي يتعرّض لها المشاهير. ماذا عن دورك في المسلسل؟ أؤدي دور فتاة تشعر بالضغينة تجاه صديقتها التي وصلت إلى عالم الشهرة والأضواء، وتسعى إلى إفساد نجاحها عبر أساليب عدة وتحاول تدمير حياتها بشكل كامل إرضاء لغرورها. الشخصية صعبة ومركبة بسبب مساحة الشر فيها، وستقدمني بشكل مختلف درامياً. ماذا عن تجربتك في «الفندق»؟ انتهيت من تصوير دوري فيه مع كل من علا غانم ومحمد نجاتي، وهو فيلم تشويقي اجتماعي، تدور أحداثه في ليلة واحدة، ويتناول قصص أشخاص مقيمين داخل الفندق، ويلقي الضوء على الخيانة عموماً. هل ستغنين في الفيلم؟ أغنية واحدة ضمن سياق الأحداث بعنوان «هي كلمة»، كتبها إسلام خليل، ولحنها هاني فاروق، ووزعها أشرف البرنس، وستطرح ضمن الحملة الدعائية. انتهيت من تسجيلها خلال الفترة الماضية، وأتوقع أن تنال رد فعل جيداً، خصوصاً أنها مختلفة عن الأغاني التي قدمتها سابقاً. مسرح تعودين إلى المسرح مع مسرحية «حريم السلطانة»، حدثينا عن التجربة. هي مسرحية تلفزيونية تتطرق إلى شخصيات عدة في إطار كوميدي، ولكن لم نصوّرها بعد. منذ بداية الحديث عنها تلقينا عروضاً لتقديمها على المسرح خارج مصر، إلا أن الشركة المنتجة لم تحسم الأمر. ما سبب حماستك للتجربة؟ أعشق المسرح كونه وسيلة التواصل المباشرة مع الجمهور الذي يبدي رد فعله على الأداء التمثيلي بشكل سريع، وأشعر أننا بحاجة مستمرة إلى تقديم تجارب مسرحية مختلفة، فضلاً عن أن النص المسرحي الذي كتبته هالة فهمي واهتم بتنفيذه المخرج حسام الدين صلاح أحد أكثر العوامل التي شجعتني على خوض التجربة. ستائر الخوف كانت مروى بدأت بتصوير مشاهدها في المشروع الدرامي «ستائر الخوف» ولكنه تأجل. تقول في هذا الشأن: «توقف لأسباب إنتاجية رغم أنه تجربة مهمة للغاية وتحمل قصة مختلفة ولافتة، علماً بأن جزءاً كبيراً من أحداثه أنجز. شخصياً، انتهيت من مشاهدي قبل توقف العمل، وأشارك فيه مع صابرين وعزت العلايلي». تختم: «لا أعرف حتى الآن موعد الانتهاء منه بالكامل لعرضه، وأتمنى أن يحدث ذلك قريباً».
مشاركة :