عودة الروح واستعادة الثقة كانتا العنوان الرئيسي للفوز الذي حققه فريق العربي على الخريطيات في الجولة الـ16 من دوري نجوم قطر بنتيجة 2/1 بغض النظر عن الأداء المتباين الذي ظهر به الفريق على مدار إحداث اللقاء والذي بالفعل لم يرتق لآمال وطموحات جماهيره العريضة التي ما زالت تأمل في الأفضل. الفريق العرباوي خاض المباراة محملا بكثير من الضغوط أبرزها المسؤولية الملقاة على عاتق لاعبيه بضرورة وضع حد للهزائم المتتالية وإيقاف نزيف النقاط بجانب التغييرات التي طرأت على رأس القيادة الفنية بتولي البرازيلي أوزفالدو أوليفيرا مهمة المدير الفني للفريق وهو بالمناسبة المدرب الرابع للفريق هذا الموسم, لذلك لم يكن الخروج بالمباراة إلى بر الأمان أمرا سهلا. ويحسب للفريق في تلك المواجهة أنه نجح في استغلال كل الفرص التي لاحت له أمام مرمى المنافس وهو أمر طالما عانى منه الأحلام في الكثير من مبارياته السابقة لكنه في هذه المرة استوعب الدرس جيدا وكانت المحصلة النهائية اقتناص 3 نقاط ثمينة في مرحلة تبدو شديدة التعقيد بالنسبة للفريق. في المقابل يمكن التأكيد على أن فريق الخريطيات استحق الإشادة على الأداء الذي قدمه في المباراة والذي لم يكن يستحق معه الخسارة لاسيما وأن الفريق لاحت له العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بتعديل النتيجة وإدراك التعادل على أقل تقدير. وبالتأكيد فإن المستوى الذي ظهر به الصواعق يدلل على أن القادم أفضل وأن الخسارة أمام العربي ربما تكون كبوة عابرة بسبب أخطاء فردية ساذجة وأن الفريق بمقدوره في الجولات المقبلة أن يسبب إزعاجا كبيرا لكل المنافسين بما فيهم الكبار في ظل حالة الانسجام والترابط بين خطوطه وهو ما ينم عن أن الفريق استطاع التوصل إلى هويته وأسلوبه الخاص في الأداء.;