على مسرح جزيرة العلم، أحيت الفنانة اللبنانية هبة طوجي، والموسيقار اللبناني أسامة الرحباني، مساء أول من أمس، الليلة قبل الأخيرة لفعاليات مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية، مستعيدة تاريخ المدرسة الرحبانية، مقدمة مزيجاً من الأغنيات التي تعكس روح الموسيقى الشرقية. وقدّمت طوجي خلال الحفل عدداً من الأغنيات التي تلامس الواقع العربي. واستعادت الفنانة برفقة أسامة الرحباني على البيانو، ذكرى الموسيقي الراحل منصور الرحباني بكلمات أغنيته «يا حبيبي»، لتؤكد المسيرة التي قطعها الأخوان رحباني، عاصي ومنصور، طوال مشوارهما الفني. وتنقلت طوجي في غنائها بين تجربتها الفنية القديمة والجديدة، إذ غنت عدداً من الأغاني المعروفة لتشرك الجمهور في تقديمها، وقدمت عدداً من أغاني ألبومها الجديد الذي تحضر لإطلاقه خلال الأشهر القليلة المقبلة، مؤكدة تميز مسارها الفني، والتزامها بالمدرسة الرحبانية في الموسيقى، حيث ظلت الأغاني تجمع بين بلاغة القصيدة العربية، وامتزاج الموسيقى بتجليات الجاز، والبوب الغربي. ولم تكتفِ بعرض أغانيها الخاصة القديمة منها والجديدة، وإنما أعادت بعض كلاسيكيات الغناء العربي، فقدمت واحدة من روائع أم كلثوم، والنجمة المصرية الإيطالية داليدا، إذ غنت «إنتَ عمري»، و«حلوة يا بلدي». وعرضت طوجي تجاربها الجديدة في الغناء العربي، حيث قدمت حوارية مسرحية غنائية بينها على الخشبة، وبين فيديو لها مصور على شاشة العرض، لتضاعف حضورها الفني أمام الجمهور، وتنسج واحدة من صور المسرح الغنائي الذي عرفت به التجربة الرحبانية طوال مسيرتها الموسيقية. وجمعت طوجي جمهور الشباب معها على الخشبة، لتغني معهم، أغنيتها «بلد التناقض» ذات الإيقاعات الشرقية السريعة. ونوعت طوجي في لغات أغانيها، فلم تكتفِ بأغانيها العربية، وإنما غنت بعض الأغنيات الفرنسية التي قدمتها أخيراً في واحدة من مسرحياتها الجديدة في باريس، واختتمت الحفلة بأغنية باللغة الإنجليزية، حملت عنوان «I Can Explain». يشار إلى أن ليالي مهرجان الشارقة للموسيقى تختتم فعاليتها مساء اليوم على مسرح جزيرة العلم، بمشاركة فرقة «نغم الإمارات».