أكّد صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أن «دماء شهداء الإنسانية من أبناء الإمارات، نبراس يضيء لنا الطريق، ويعرف العالم إلى دولة صارت منارة يهتدي بهديها الجميع». وقال سموّه في كلمة له: «إن دولة الإمارات تقف اليوم أمام العالم بأسره لتروي قصصاً بطولية، يسطرها أبناؤها النجباء في البذل والعطاء والتضحية بالروح والدم، نصرة للقضايا الإنسانية». وأضاف: «ونحن ندفن شهداء الخير، أبطال العمل الخيري والإنساني، الذين استشهدوا في قندهار، نترقب بصماتهم النيّرة وجهودهم الكبيرة التي بذلوها لرفع راية الوطن عالياً»، مؤكّداً أن «شهداء الإمارات اليوم هم الرجال الأوفياء، الذين حملوا أرواحهم على أكفهم، وبذلوا الروح رخيصة من أجل أن تبقى راية الإمارات مرفوعة وخالدة.. فدائماً نستذكر تضحياتهم في الدفاع عن نصرة الحق، بجانب إخوانهم في اليمن». وثمّن سموّه عالياً «الدور الإنساني الكبير الذي كان يقوم به شهداء الخير، وهم في مهمة إنسانية جليلة، لدعم الشعب الأفغاني الشقيق، ليعلم الجميع أن دولة الإمارات لن تتوانى عن الاستمرار في مد يد العون لإعادة إعمار الأماكن المنكوبة، ماضية بخُطى راسخة لقهر قوى الظلام، واجتثاث الإرهاب من خلال نشر التنوير والبناء والسلام». وقال: «إن دولة الإمارات تبنّت، منذ تأسيسها، نهجاً قائماً على العطاء الإنساني، وتقديم الخير للجميع دون مقابل، فأضحت منارة تتباهى شعوب العالم بإنجازاتها التي لم تقتصر على النهضة الحضارية الشاملة، بل تعدتها إلى منظومة من القيم والمبادئ العريقة في تقديم المساعدات الإنسانية، ومواد الإغاثة للصديق والشقيق». وأكّد سموّه أن «كل هذا يأتي ترجمة لرؤية مؤسس الدولة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستكمالاً لمسيرة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة». وأضاف أن «مبادرة (عام الخير) جاءت بمثابة تصديق للعهد الذي تبنّته الدولة في نشر العمل الخيري، ووصوله إلى مختلف الشعوب المحتاجة، ومبادرات الإمارات الإنسانية الكثيرة، خصوصاً تلك التي تتبناها هيئة الهلال الأحمر، برئاسة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، في مجالات العطاء الإنساني، وتوجيهه الدائم لمسيرة الهيئة نحو المزيد من الأداء والتميز في المساعدات الإنسانية الخيرة الباعثة للأمل». وقال صاحب السموّ حاكم الفجيرة: «إننا اليوم أقوى من أي وقت مضى.. إننا اليوم نمضي قدماً نحو تحقيق أهدافنا الإنسانية أكثر، متسلحين بحكمة قيادتنا، وبفكر شبابنا وتضحيات أبنائنا. ولن نعرف اليأس كما لم نعرفه من قبل، ولن نتراجع لحظة عن مشروعنا الوطني الكبير، الذي بات عالمياً بنبل أهدافه واتساع رقعته الجغرافية. ولنا في دماء أبطالنا، التي يبذلونها هنا وهناك، النبراس الذي يضيء طريقنا، ويعرف العالم إلى دولة صارت منارة يهتدي بهديها الجميع».
مشاركة :