عارض عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم أستاذ الإدارة الرياضية والقانون، والنائب الأسبق لرئيس الاتحاد العربي للتربية البدنية والرياضة المدرسية الدكتور عبداللطيف بخاري، وبقوة مشاركة اللاعبين المسجلين في الأندية ضمن المنتخبات المدرسية التي تخوض الدورات والبطولات العربية على اختلاف مستوياتها، مشدداً على ضرورة التركيز على إشراك الطلبة ممن تلقوا وتعلموا المهارات بعد إعدادهم بالتدريب السليم مع الأخذ في الاعتبار أن التعليم غير التدريب الرياضي. وأشار إلى أن النظرة يجب أن تتغير في مثل هذه المحافل لتكون باتجاه بناء أجيال لمستقبل الرياضة العربية ككل، وليس اعتبارات الفوز فقط. واعترف أن الرياضة المدرسية العربية تشهد انتكاسة ملحوظة في الوقت الراهن وعزا السبب الرئيسي في ذلك إلى غياب أهل التخصص من الخبراء في المجال مما يؤدي إلى تدنٍ في المستوى الرياضي العام في المقابل بحكم أن المدارس هي الرافد الرئيسي للرياضة عموماً. وقال: "الدراسات التي قمنا بها وغيرنا من الأكاديميين في مجال التربية البدنية والرياضة تكشف عن تدنٍ وقصور حاصل في الرياضة المدرسية، وأنا أتكلم هنا بشمولية، والسبب هو أن المختصين من الكوادر المتخصصة أصبحت بعيدة بشكل أو بآخر، وفي المقابل نرى بعض المسؤولين يعملون من أجل إرضاء القيادات ويجب التحرر من هذا الفكر، إلى فكر العمل تأسيساً على العلم لا بالعشوائية، وذلك من أجل مصلحة الأوطان التي هي الهدف الأسمى، فالقيادات تنشد هذا وتنادي بتغليب مصلحة الوطن ووضعها فوق كل الاعتبارات من منطلق أن الجميع شركاء في تنمية الأوطان، إلا أن بعض المسؤولين للأسف كل همهم إرضاء القيادات فقط، ويعتبرون ذلك مرادهم وغايتهم وكأن هذا هو مؤشر نجاحهم".
مشاركة :