عدن: الخليج واصلت الحكومة اليمنية، أمس، في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، الإجراءات العاجلة لصرف مرتبات المدنيين في المرافق والمؤسسات العامة للدولة في كلٍ من صنعاء الأمانة وصنعاء المحافظة وبقية المحافظات الأخرى الواقعة تحت سلطة ميليشيات الحوثي، فيما أكد تقرير اقتصادي تحسن الاقتصاد اليمني بالمناطق المحررة من الانقلابيين بشكل نسبي خلال العام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه، مشيراً إلى أن 82 في المئة من سكان اليمن بحاجة لمساعدات إنسانية، نتيجة الحرب التي تسببت بمعاناة لمعظم اليمنيين في الريف والحضر. وقال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر خلال اجتماع خُصص لهذا الغرض إن توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية توجب على وزارتي المالية والخدمة المدنية البدء الفوري بتحويل مرتبات الموظفين في كافة المرافق المدنية عبر البريد وفروعه في مختلف المحافظات أو عبر بنك التسليف الزراعي أو عبر شركات الصرافة لضمان سرعة وصول المرتبات لمستحقيها، ومن دون تأخير. ووجّه ابن دغر وزارة المالية والخدمة المدنية بتحويل المرتبات للأفراد مباشرة وإلى أسمائهم، مطالباً مديري المؤسسات سرعة التواصل مع وزارتي المالية والخدمة المدنية في العاصمة المؤقتة عدن وإرسال كشوف الرواتب استناداً إلى ديسمبر/كانون الأول 2014. وحمّل مديري المؤسسات في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين تأخير إرسال الكشوف مع علم مجلس الوزراء إمكانية إرسالها دون صعوبات تذكر. واستمع الاجتماع الحكومي من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس لطفي باشريف ومسؤولي الخدمة المدنية والبريد إلى شرح مفصل حول الترتيبات الجارية للقيام بالمهمة، ووجهت الدعوة للجميع إلى التعاون والعمل بورديتين صباحية ومسائية من أجل العمل بهمة وتفان عاليين باعتبار هذه المهمة وطنية وعاجلة. وضم الاجتماع الموسع قيادات وزارتي المالية والاتصالات وتقنية المعلومات والبنك المركزي والهيئة العامة للبريد. في غضون ذلك، أفاد التقرير الصادر عن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أن المؤشرات الاقتصادية لليمن في 2016 تؤكد أن متوسط التضخم بلغ 22 % مقارنة ب 30 % خلال العام 2015. وأكد رئيس المركز مصطفى نصر، في مؤتمر صحفي بعدن أمس، وجود تحسن نسبي في المؤشرات الاقتصادية في اليمن للعام الماضي مقارنة بالعام الذي سبقه، وعزا ذلك إلى عودة الاستقرار إلى بعض المدن لاسيما المدن المحررة، وتحسن في تقديم الخدمات والسلع وتراجع حدة الاختناقات في المشتقات النفطية. وقال إن الحرب في اليمن خلفت انهياراً اقتصادياً يعانيه معظم سكان اليمن في الريف والحضر، أبرز مؤشراتها عدم قدرة الحوثيين على دفع مرتبات موظفي الدولة مدنيين وعسكريين للربع الأخير العام 2016 واستنزاف الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، وتصاعد أعداد المواطنين الذين هم بحاجة لمساعدات إنسانية إلى 82% من سكان اليمن. واعتبر نصر عودة الحكومة الشرعية إلى العاصمة المؤقتة للبلاد ، عدن والمحافظات اليمنية المحررة بأنه نقطة تحول مهمة في أداء الحكومة الشرعية التي ظلت تعمل لأشهر عديدة من العاصمة السعودية الرياض، وأن عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن عززت من الشعور الإيجابي لدى المجتمع اليمني بأن الأوضاع السياسية تتطور بشكل ملموس.
مشاركة :