كشف السيد سالم حسين السفران، مدير إدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية بالإنابة بوزارة البلدية والبيئة، عن أن الوزارة وضعت مشروعا متكاملا لصيانة نباتات الغاف بمنطقة الشمال وذلك من خلال تسوير المنطقة وإزالة نبات الغويف الغازي المضر بالبيئة والنباتات الأخرى، والعمل على إعادة استزراع النباتات والأشجار والشجيرات المنقرضة بالمنطقة. 11 شجرة مهددة بالانقراض أكد الدكتور السيد محمد العزازي، خبير الموارد الوراثية النباتية بإدارة البحوث الزراعية، أن مشروع حماية غافات مكين بمنطقة الشمال؛ حيث يصل إجمالي مساحة المنطقة من 25- 30 هكتارا، سابقا كانت مساحته تصل إلى 60 هكتارا وانحصر مساحته حاليا إلى 25 هكتارا، وكان عدد الأشجار بالمنطقة يتعدى 20 شجرة وحاليا انخفضت إلى 11 شجرة مهددة بالانقراض ومن خلال الدراسات الميدانية تبين أن عمر تلك الأشجار بالمنطقة يتجاوز 150 سنة. وأضاف، خلال المؤتمر الصحافي، أنه تم البدء في عمل دراسة ميدانية لموقع روضة الغاف منذ 2012م، حيث تم رصد نمو وتطور أشجار وشجيرات الغويف «المسكيت» والتعرف على تاريخ زراعتها بالموقع، على الجانب الآخر تم حصر ودراسة أشجار الغاف القطري النادر جدا والمهدد بالانقراض والتعرف على عوامل التهديد؛ لذلك النبات البري الهام وحفظ أصوله الوراثية من بذور ومادة وراثية وعينات معشبية بالبنك الوراثي. وبناء على الدراسات الميدانية تم الحصول على موافقة سعادة الوزير على حماية وتسوير وإعادة تأهيل الموقع واستزراع أشجار الغاف البري القطري. وتم البدء بأعمال الحماية المنطقة بالتعاون مع بلدية الشمال وتم البدء في عملية إزالة أشجار وشجيرات الغويف بالموقع وذلك طبقا للاشتراطات البيئية وبأقل الأضرار الممكنة على الغطاء النباتي بالموقع. كما تم البدء في استنبات بذور الغاف البري القطري بأعداد كبيرة لاستزراعها بالموقع بمجرد الانتهاء من الحماية. بناء سور لروضة أشجار الغاف أشار الدكتور محمد السيد أحمد، خبير الحياة الفطرية بإدارة الحماية البيئية، إلى أنه عقب الحصول على موافقة حماية نبات الغاف تم البدء في إنشاء السور فعليا في 2016 وجارٍ استكمال عملية التسوير، وذلك بالتعاون مع بعض الشركات المساهمة في المشروع من خلال إنشاء السور الخارجي للروضة طبقا للمقاييس والاشتراطات البيئية وحسب المسار الذي تم تحديده من قبل فريق عمل المشروع. وأضاف أن شجرة الغاف مهدد بالانقراض؛ حيث يصل أعدادها بالدولة قليل جدا لا تتجاوز 50، كما أن شجرة الغاف مستساغ جدا من الأغنام والماعز والإبل، وتنتشر في مواقع معينة وليس لها أضرار على النباتات الأخرى، كما أن له أهمية بيئية وتراثية عالية. وأضاف أن شجرة الغويف «المسكيت» نبات دخيل «غازي» ضار بالبيئة النباتية؛ حيث يفرز مواد سامة تضر بالنباتات الأخرى. كما أنه سريع التكاثر وقليل الاستساغة من الحيوانات، كما أنه يستنزف مخزون الماء الجوفي يتكاثر وينتشر بقوة تضاعفت الأعداد إلى أكثر من 900 ضعف خلال 30 عاما. كما أشارت الدراسات إلى أن أعداد الغاف بالموقع عام 2009 كانت 13 شجرة وتم تناقص هذا العدد إلى 11 شجرة عام 2012 وفي المقابل تم رصد تضاعف أعداد نبات الغويف من 300 شجرة عام 2009، ووصلت أعداد أشجار الغويف إلى 1008 عام 2016.;
مشاركة :