أبوظبي (وام) انطلقت في أبوظبي، أمس، أعمال منتدى حوار التعاون الآسيوي (ACD) في دورته الخامسة عشرة، التي تستضيفها دولة الإمارات، بمشاركة رؤساء وفود ووزراء خارجية الدول الأعضاء، وترأس سعادة الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة - وبمشاركة الجهات المعنية الأخرى - اجتماع مجموعة عمل الطاقة ضمن الاجتماع الوزاري الخامس عشر لحوار التعاون الآسيوي المزمع إقامته في 17 يناير 2017. وشارك كبار المسؤولين والخبراء في مجالات الطاقة والمياه والأمن الغذائي للدول الأعضاء في مناقشة وتحديد خطة عمل الطاقة 2017 - 2019، التي تم اعتمادها مسبقاً في الاجتماع الوزاري الثاني عشر لحوار التعاون الآسيوي، الذي أقيم في البحرين 2013 ليتم رفعها إلى اجتماع كبار المسؤولين في 16 يناير 2017. وأكد وكيل وزارة الطاقة خلال الكلمة الافتتاحية للمنتدى أهمية العلاقة بين الطاقة والأمن الغذائي والمياه، وأن القضية هي مسؤولية مشتركة لمعالجة تحديات الطاقة والأمن الغذائي والمياه سعيا لتحقيق للنجاح المستقبلي لحوار التعاون الآسيوي. وركز على العلاقة بين العناصر الثلاثة ودور صناع السياسات للوصول إلى علاقة متوازنة بين سياسات الطاقة والمياه والغذاء والمضي قدماً في هذه المجالات. ويعقد الاجتماع في دورته الحالية تحت شعار «أبوظبي عاصمة الطاقة المستدامة» بالتزامن مع أسبوع أبوظبي للاستدامة، ويهدف إلى تعزيز التعاون والروابط بين الدول الآسيوية وتعزيز مكامن ومصادر القوة الآسيوية ودعم قوتها التنافسية من خلال تعزيز التنوع والمصادر الغنية في القارة الآسيوية. ويقوم المنتدى على مجموعة من القيم الأساسية التي يسعى إلى تحقيقها والتي تشتمل على التفكير الإيجابي والتطوع والانفتاح واحترام التنوع. وأكد المشاركون في الاجتماع الالتزام الدول الأعضاء بالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الطاقة النظيفة، وضمان الوصول إلى الطاقة المستدامة وتعزيز الارتباط بين الدول الآسيوية في مجال الطاقة المتجددة، باعتبارها مصدراً تنافسياً وموثوقاً للطاقة وتعزيز دور الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة والتغير المناخي، والتأكيد على دورها كأداه رئيسة في استدامة النمو، وتشجيع الدول الأعضاء على تبني السياسات التي تسهل الاستثمارات الأجنبية في اقتصاديات بلدانها من خلال حماية حقوق المستثمرين القانونية والمالية، وتشجيع الاستثمار في مجالات البحث والتطوير في قطاعات أمن الطاقة والغذاء والمياه، وتشجيع الدول لأعضاء على نقل المعرفة والتكنولوجيا بين بعضها بعضا ومواجهة الحاجة لخلق منصة مستمرة لنقل العلم والتكنولوجيا. كما أكد المشاركون في الاجتماع أهمية مواجهة التحديات الحالية في سوق الطاقة ومواجهة الاتجاهات الناشئة التي من الممكن أن تؤثر على السياسات الوطنية والاهتمامات والمصالح المشتركة. ومن المتوقع أن يصدر عن الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في17 يناير «إعلان أبوظبي»، الذي يتضمن النتائج كافة والتوصيات الرئيسية للاجتماع، ويشمل الرسائل الرئيسة التي ترتكز عليها رؤية منتدى الحوار الآسيوي حتى عام 2030 والإعلان عن خطة عمل دولة الإمارات، باعتبارها رئيس منتدى الحوار الآسيوي لعام 2017، إضافة إلى موضوعات رئيسة سيتم تغطيتها في الاجتماع الوزاري (ثلاثية الغذاء المياه الطاقة)، ودور الطاقة في تحقيق التنمية المستدامة.
مشاركة :