يتطلع الإنسان عندما يخطط للسفر إلى الاستمتاع بوقته، ويحاول أن يتجنب الأسباب التي من شأنها أن تعكر صفوه، ولكن التعرض إلى الوعكات يجعله غير قادرين على الشعور بالارتياح، خصوصاً في حالات اضطرابات الأمعاء التي تؤدي إلى الإسهال. وأفاد المحاضر في جامعة «بيرغن» النروجية كورت هانفيك بأن أحد أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإسهال أثناء السفر، هو تناول طعام مختلف، موضحاً انه على رغم أن السكان المحليين يتناولون الطعام نفسه، لكنهم لم ولن يصابوا بالتوعكات. وقال هانفيك أن جراثيم المعدة تختلف من منطقة إلى أخرى، لذلك لا داعي للتعجب عندما لا يتأثر السكان المحليون فيها، لكنها قد تزعج زوار المدينة وتسبب لهم اضطرابات معوية عدة، غالباً ما تنتهي بالإسهال. وتحدث الباحث في جامعة «ريدينغ» البريطانية غلين غيبسون عن سبب آخر، هو الأكل بشكل سريع، ما قد ينتج منه مشاكل في عملية الهضم، وربما يؤدي إلى التسمم الغذائي. وتابع انه يجب تجنب الطعام غير المطهو أو المطبوخ بشكل سيئ، لأنه غالباً ما يسبب التسمم. وشدد على ضرورة تنظيف اليدين باستخدام مطهر اليد الذي تفوق نسبة الكحول فيه 60 في المئة، مفضلاً الشرب من المياه المعبأة في زجاجات أو المصفاة، وليس من الصنبور مباشرةً وتجنب مكعبات الثلج في المشروبات. وأشار غيبسون إلى ضرورة تناول محاليل البروبيوتيك والبريبايوتكس (وهي متممات غذائية من البكتيريا الحية أو الخمائر) كعلاج وقائي، إذ يساعد البروبيوتيك في الهضم ويحسن دفاعات الجسم ضد العدوى المحتملة، فيما يعد البريبايوتكس مادة قائمة على الألياف، تشجع على نمو الكائنات الحية الدقيقة النافعة في الجهاز الهضمي.
مشاركة :