ثنائية محرز تنقذ الجزائر أمام زيمبابوي في «أمم أفريقيا»

  • 1/16/2017
  • 00:00
  • 67
  • 0
  • 0
news-picture

قادت ثنائية رياض محرز منتخب الجزائر لتعادل صعب 2 - 2 مع زيمبابوي أمس، فيما يستهل المنتخب المغربي مشواره في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الغابون اليوم بمواجهة قوية أمام الكونغو الديمقراطية، بينما يتأهب منتخب كوت ديفوار للدفاع عن لقبه بلقاء سهل نسبيا أمام نظيره التوغولي ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة. في مدينة فرانسفيل، وضع محرز، أفضل لاعب أفريقي 2016 وصانع لعب ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الجزائر في المقدمة عندما سدد بيسراه من داخل منطقة الجزاء كرة ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس تاتيندا موكوروفا وتهادت داخل الشباك. وعاد قبل النهاية بثماني دقائق ليتعادل لفريقه بطريقة مشابهة لهدفه الأول، لكن بتسديدة من خارج منطقة الجزاء لمست يد موكوروفا وسكنت شباكه. وردت زيمبابوي بعد هدف محرز الأول بدقيقة واحدة بتسديدة قوية من خاما بيليات، مهاجم ماميلودي صن داونز بطل دوري أبطال أفريقيا، ارتدت من القائم الأيسر لمرمى رايس وهاب مبولحي، حارس الجزائر. وأدرك كوداكواش ماهاشي التعادل لزيمبابوي في الدقيقة الـ17 بتسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء فشل مبولحي في التصدي لها. ورجح نياشا موشكوي كفة زيمبابوي في الدقيقة الـ29 من ركلة جزاء إثر ارتكاب المدافع الجزائري مختار بلخيثر خطأ ساذجا داخل المنطقة. وانتفضت الجزائر بعد الاستراحة، وكاد نبيل بن طالب أن يتعادل في الدقيقة الـ53 عندما استقبل كرة عرضية من ركلة ركنية على صدره وسدد قوية مرت إلى جوار المرمى. وبعدها بست دقائق ارتدت ضربة رأس رامي بن سبعيني من العارضة لتضيع فرصة التعادل على الجزائر، وكاد المدافع اليشا مورويوا أن يسهل الأمور على الجزائريين عندما حول تمريرة عرضية من فوزي غلام بالخطأ نحو مرماه لترتطم بالعارضة وتتحول إلى ركنية. وواصلت الجزائر، الساعية للقبها الثاني في البطولة بعد 1990، الضغط على مرمى موكوروف وسدد إسلام سليماني، زميل محرز في ليستر، من داخل المنطقة، لكنها ذهبت بعيدا عن المرمى في الدقيقة الـ79 قبل ثلاث دقائق على هدف محرز الثاني الذي ضمن نقطة لفريقه ومثلها لزيمبابوي. وستلتقي الجزائر في الجولة المقبلة مع تونس قبل أن تختتم مواجهاتها في الدور الأول أمام السنغال. * (المغرب والكونغو) ويستهل المنتخب المغربي مشواره اليوم بمواجهة قوية أمام الكونغو الديمقراطية، ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة. و يرفع منتخبا المغرب والكونغو شعار لا بديل عن الفوز من أجل قطع خطوة مهمة للتأهل إلى دور الثمانية. وستكون مواجهة اليوم هي الخامسة بين المنتخبين في كأس الأمم الأفريقية، حيث انتهت ثلاث مواجهات سابقة بينهما بالتعادل بنتيجة واحدة 1 / 1، بينما كان الفوز من نصيب المغرب في نسخة 1976 بهدف دون رد. وشارك المنتخب المغربي في كأس الأمم الأفريقية 15 مرة من قبل لكنه لم يحصد اللقب سوى مرة وحيدة في عام 1976. ومنذ لقب 1976 كان أفضل إنجاز للمنتخب المغربي هو الوصول للمباراة النهائية عام 2004 بتونس لكن الفريق خسر أمام أصحاب الأرض. ويعود المنتخب المغربي للمشاركة في بطولات كأس الأمم الأفريقية بقرار من المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس)... بعدما قرر الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) قبل أكثر من عامين حرمان أسود الأطلسي من المشاركة في نسختين متتاليتين بعد اعتذار المغرب عن عدم استضافة البطولة الماضية عام 2015، والتي نقلت قبل بدايتها بفترة قصيرة إلى غينيا الاستوائية. ورفض المسؤولون في المغرب استضافة البطولة خوفًا من انتقال وباء الإيبولا إلى بلادهم عبر الزائرين أو المشجعين القادمين من أنحاء مختلفة بالقارة خاصة مناطق تفشى فيها الوباء. ولكن «كاس» فندت حيثيات قرار «كاف» ومنحت أسود الأطلسي الحق في العودة إلى المشاركة بالبطولة الأفريقية بداية من نسخة 2017، بعدما غاب الفريق عن النسخة الماضية في غينيا الاستوائية. ويعاني المنتخب المغربي من كثرة الغيابات في صفوفه بسبب الإصابة، حيث يفتقد جهود يونس بلهندة نجم نيس الفرنسي وأسامة طنان لاعب سانت إتيان الفرنسي، ونور الدين أمرابط (واتفورد الإنجليزي)، وسفيان بوفال (ساوثهامبتون الإنجليزي). ولكن رغم الغيابات المؤثرة يحتفظ الفريق المغربي بالكثير من الأوراق الرابحة مثل منير محمدي حارس مرمى نومانسيا الإسباني، والنجم الكبير مهدي بن عطية المعار من بايرن ميونيخ الألماني إلى يوفنتوس الإيطالي، ونبيل درار (موناكو الفرسي)، ومانويل دا كوستا (أولمبياكوس اليوناني) في الدفاع، ومبارك بوصوفة المحترف في الجزيرة الإماراتي، وكريم الأحمدي (فينورد الهولندي)، وعمر القدوري (نابولي الإيطالي) في الوسط، ويوسف العربي (لخويا القطري) في الهجوم. أما منتخب الكونغو الديمقراطية فيدخل البطولة بسقف طموحات مرتفع، حيث يتطلع للتتويج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه، بعد أن سبق له الفوز بها مرتين من قبل تحت مسمى زائير. ويخوض المنتخب الكونغولي النسخة الجديدة تحت قيادة المدرب فلوران إيبنغي الذي كان أيضًا مع الفريق في نسخة 2015. ويعتمد إيبنغي على قائمة تضم عددًا من اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي، وخصوصًا مازيمبي وعددًا من المحترفين بأوروبا. لكن استعدادات المنتخب الكونغولي للبطولة لم تخل من المتاعب، حيث دخل اللاعبون في إضراب بسبب خلاف حول علاوات غير مدفوعة. واضطر وزير الرياضة الكونغولي ويلي باكونغا للسفر إلى الغابون برفقة وفد يضم 100 مسؤول بهدف إقناع اللاعبين بوقف الإضراب بعد امتناعهم عن التدريب يوم الجمعة. * كوت ديفوار وتوغو وفي المباراة الثانية يتطلع المنتخب الإيفواري إلى ضربة بداية قوية في رحلة الدفاع عن لقبه القاري عندما يواجه توغو. ويبدو الفارق الكبير بين الفريقين في الإمكانات وأيضا الإنجازات، حيث أحرز أفيال كوت ديفوار لقب البطولة مرتين منهما لقب النسخة الماضية في غينيا الاستوائية، فيما عبر المنتخب التوغولي الدور الأول للبطولة مرة واحدة سابقة وكانت في نسخة 2013 بجنوب أفريقيا. ويخوض المنتخب الإيفواري اللقاء وسط توقعات وترشيحات هائلة بعدما توج الفريق بلقبه القاري الثاني في النسخة الماضية التي استضافتها غينيا الاستوائية. لكن منتخب الأفيال سيواجه فريقًا عنيدًا يقوده المدرب صاحب الخبرة الهائلة بالكرة الأفريقية هو الفرنسي كلود لوروا. وبعدما اشتهر المنتخب الإيفواري في الماضي بقوة خط هجومه ومهارة خط الوسط، نجح الفرنسي ميشيل دوساييه المدير الفني للفريق حاليا في منح الفريق قوة إضافية من خلال تشكيل خط دفاع قوي. ويقود خط الدفاع الإيفواري إيريك بيلي نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي. ورغم افتقاد المنتخب الفريق للكثير من العناصر التي سطعت في صفوفه على مدار سنوات كثيرة سابقة مثل ديدييه دروغبا، والشقيقين يايا وكولو توريه وديدييه زوكورا لاعتزالهم اللعب الدولي وجيرفينهو للإصابة، ما زالت صفوف الفريق تعج بالكثير من النجوم مثل ويلفريد زاها نجم كريستال بالاس الإنجليزي الذي اختار اللعب لمنتخب كوت ديفوار رغم أنه مولود بإنجلترا، وشارك مع منتخبها من قبل في مباراتين وديتين. كما يبرز في صفوف الفريق اللاعبان لامين كونيه وماكس غراديل. في المقابل يقود الهجوم التوغولي اللاعب المخضرم والنجم الكبير إيمانويل أديبايور الذي يسعى لإثبات ذاته مجددًا؛ نظرا لعدم ارتباطه بأي ناد منذ صيف 2016.

مشاركة :