حض رؤساء أركان 13 دولة في التحالف العسكري الإسلامي ضد «داعش»، والقيادة المركزية الأميركية: «المجتمع الدولي على تعزيز حقوق الشعوب التي تتذرع بها التنظيمات الإرهابية في تبرير همجية أعمالها»، مشيرين إلى أن «الدفاع عن هذه الحقوق يمكن التحالف من منع نشوء المزيد من الجماعات الإرهابية المتطرفة». ومؤكدين مشاركة الدول الإسلامية والصديقة في عملية «العزم الصلب» في هزيمة التنظيم. واتفق المشاركون في مؤتمر «تعزيز جهود الدول الإسلامية والصديقة لهزيمة تنظيم داعش» الذي اختتم أعماله أمس، على «مواصلة الجهود للقضاء» على التنظيم، و «النظر في تعزيز مشاركتها في المرحلة المهمة المقبلة من مراحل الحملة الدولية على الإرهاب»، حسب قدرة كل بلد. كما اتفقوا على اتخاذ الخطوات اللازمة والضرورية لمعالجة مرحلة ما بعد «داعش»، من خلال «المساهمة في اتخاذ قرارات استراتيجية منع انتشاره وتمدده إلى الدول المجاورة، وتطبيق كل الالتزامات والأهداف التي اتخذها المؤتمر، والتركيز على مكافحة الدعاية الإعلامية للجماعات المتطرفة». وأكد المشاركون في المؤتمر أن «داعش يمثل خطراً يهدد المنطقة والمجتمع الدولي بأكمله»، مشددين على مساندتهم «عملية درع الفرات»، ودانوا «الجرائم التي يرتكبها التنظيم بحق الأبرياء من كل الأديان»ووصفوها بـ «الجرائم ضد الإنسانية». يذكر أن المؤتمر عقد بناءً على دعوة رئاسة هيئة الأركان في وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية، واستمر يومين، بمشاركة 13 من دول التحالف العسكري الدولي ضد «داعش»، وهي: المملكة العربية السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، عُمان، الكويت، الأردن، المغرب، تونس، لبنان، تركيا، ماليزيا، نيجيريا، إضافة إلى الولايات المتحدة، ممثلة بالقيادة المركزية الأميركية. ومهّد المؤتمر لعقد لقاءات جماعية وثنائية على مستوى رؤساء هيئة الأركان العامة ومن يمثلهم مع القيادة المركزية الأميركية لتحديد الحاجات العملياتية والجهود والنشاطات اللازمة للمرحلتين الثانية (الحالية) والثالثة من الحملة على التنظيم، من خلال عملية «العزم الصلب»، بمشاركة الدول الإسلامية والصديقة لضمان استمرار تماسك التحالف.
مشاركة :